• الرئيسية
  • مقالات

  • الانتخابات النيابية والظروف الراهنة. بقلم : سالم محمود الكورة

الانتخابات النيابية والظروف الراهنة. بقلم : سالم محمود الكورة




منذ أن اجتاح فيروس كورونا covid 19 العالم باسره، ونحن في معاناة كباقي دول العالم التي اجتاحها الفيروس اللعين ،فعجلة الاقتصاد تسير ببطء أي قيد انملة، لاتحرك ساكنا إلا ما رحم ربي، فالكثير من المنشات اغلقت ،وتم تسريح اعداد كبيرة من العاملين في المصانع نظرا لتوقف السوق العالمي او للانكماش الاقتصادي الذي يمر به العالم .
فالجانحة كانت سببا مباشرا في الحالة الاقتصادية السيئة التي يمر بها العالم فاصبح جرس الخطر ينذر الحكومات والدول بان القادم قد يكون اصعب من الوضع الراهن ، فازدادت نسبة البطالة ،والفرد في حالة هبوط مستمر الى مستوى الفقر او دون ذلك ، ايضا الطبقة الوسطى حالها حال غيرها في مجتمعنا في معاناة، فقد ركبت الخطب من جديد ،فالكل يشكى من سوء الحال الاقتصادي . مما اثر على المجتمع وعلى القدرة الشرائية للفرد .
لقد صدرت الارادة الملكية السامية باجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها القانوني لمجلس النواب التاسع عشر وهذا امر طبيعي واستحقاق قانوني دستوري ،وقد يكون من خلال رؤيا دستورية من اجل انهاء الجدليات والتساؤلات المتكررة في الانتخابات وموعد اجراءها وخاصة بما يدور في المجتمع الاردني والصالونات السياسية المتعددة الاتجاهات والاراء والافكار ، نجل ونقدر ونثمن الارادة الملكية السامية المتمثلة في رؤيا صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، ولكن الحقيقة ان الاردن يمر كباقي دول العالم في وضع اقتصادي وسياسي صعب ،انعكس ذلك على دخل الفرد وعلى المجتمع ايضا واصبحنا في معاناة وازدادت نسبة الفقر والبطالة وكل ذلك كما تعلمون ينعكس سلبيا على حياة المواطن ، ناهيك عن الظروف الخاصة بفيروس كورونا ، وما جلب لنا من مأسي والتي ادخلت القلق والخوف في المجتمع ،فاصبح الفرد يعاني من الاحباط والتشاؤم من القادم فالكل يترقب ويأمل قدوم مجلس نيابي قوي يعمل بشفافية من اجل الوطن والمواطن ،ولا ننسى الدور السياسي القائم في الشرق الاوسط فالاردن كباقي دول الجوار يؤثر ويتاثر بالوضع القائم في الدول العربية من نزاعات وخلافات ، فالسياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحده فهما سيان .
ومن نبض الشارع الاردني نلمس الرغبة في تاجيل الانتخابات النيابية منعا لانتشار فيروس كورونا وذلك حفاظا على سلامة الوطن والمواطن وايضا نتطلع الى ان يقوم الجميع بممارسة حقهم الدستوري الانتخابي لا الامتناع عن التصويت ،ولاننسى ازمة نقابة المعلمين وما الت الية الاوضاع ، فنحن على ثقة بحكومتنا الرشيدة في ادارة الانتخابات القادمة بصورة سليمة ولكن خوفا من الاحتمالات السيئة التي قد تحصل لاسمح الله من انتشار الفيروس بين المواطنين وامتناع عدد كبير من التصويت ،كلنا امل في تاجيل الانتخابات النيابية القادمة لحين الانتهاء من فيروس كورونا اللعين وتسوية الخلاف مع نقابة المعلين، فالمعلمون جزء رئيسي من هذا المجتمع ، ولهم الدور الفاعل في نهضته ،فلنمكن المواطن من خوض الانتخابات النيابية وممارسة حقه الدستوري باحسن صورة ولتكون انتخابات مكتملة لنصابها القانوني وحتى يشارك الجميع في هذا العرس الوطني يجب النظر في امكانية تاجيل الانتخابات النيابية لحين تصويب الوضع الراهن الذي يمر به الاردن ،فالمواطن الاردني يتطلع الى مجلس نيابي ديمقراطي قوي يشار اليها بالبنان همه الوحيد المصلحة العامة ، حمى الله الوطن وحمى الله الملك المفدى .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :