تقييم رؤساء الجامعات والمصالح الشخصية


عمانيات - تقييم رؤساء الجامعات والمصالح الشخصية

بقلم:حسين المومني
لم يوفق وزير التعليم العالي أو مجلس التعليم العالي بهذه الخطوة؛ خطوة تقييم رؤساء الجامعات من قبل أعضاء هيئة التدريس أو الموظفين لرئيس اي جامعة كانت.
إن المتتبع خلال الأيام القليلة الماضية لعملية توزيع استبيان لتقييم رؤساء الجامعات الحكومية من قبل الموظفين في الجامعات، يرصد حجم المزاجية التي يتمتع بها بعض من سيقومون بالتقييم من خلال التهديد ان تقييمهم سيكون بحسب حجم الفائدة التي جنوها من رئيس الجامعة المالية وغيرها من المصالح الضيقة التي لا تخضع للضمير، وتغليب المصلحة العليا لصرح علمي في هذا الوطن المنهك من حجم الفساد والتخبط بالإدارة و انعدام حسن التدبير.
وتعجب الكثير من هذه الخطوة التي لا تحقق العدالة في أغلب الأحيان، كيف لغاضب من رئيسه أن يقيمه بما حقق للجامعة وليس بما حقق المقيم من رئيسة من مكاسب، والتي أوقفها الرئيس كونها تنفيعات كانت تاخذ بغير وجه حق؟؟
مثال على ذلك، ما حدث قبل أيام في إحدى الجامعات أن يهدد أحدهم أنه سيقيم رئيسه بحجم المنافع التي أوقفت عنه والتي كان يحصل عليها في السابق دون وجه حق.
وهنا علينا جميعا حكومة ووزير تعليم عالي وتعليم عالي أن نفكر قبل الحكم على أي رئيس جامعة أن نتتبع ما أنجز رئيس أي جامعة من خلال حجم النفقات والوفر المالي الذي حققه خلال رئاسته للجامعة، ونوعية التعليم ومخرجاته، مع التركيز على تجربة التعليم عن بعد.
إننا كما نسمع أن الجامعات تعاني من الهدر في المال العام، وأن رؤساء جامعات قد حققوا وفر اماليا من خلال ضبط النفقات غير المبررة التي كانت تصرف بغير محلها ؟؟
القاصي والداني يعرف أن رؤساء جامعات يعانون من هجمات كبيرة، وتحشيد ضدهم، لما اتخذوه من قرارت تصب بمصلحة جامعتهم، ومنهم لم يرضخ لأي ضغوط تمنعه من أن يتخذ قرارات كانت ستغضب البعض، والبعض يعتبر نفسه فوق أي قرار، وأن لا أحد يستطيع الاقتراب منهم ومن "شلتهم في الجامعات"؟؟!!
وأيضا، دعونا نعترف دون أن نعمم أن هناك الكثير من الموظفين الذين يحكمون ضميرهم فيما يكتبون كونها شهادة حق تسجل عند (الله عز وجل).
ولذا، علينا جميعا أن نعتمد في تقييمنا على حجم ما أنجزه رئيس أي جامعة أو مؤسسة بشكل عام، وأن نغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وأن نتقي الله قبل كل شيء حتى يرفع الله عنا ما نحن فيه، فـ "الظلم ظلمات وحسرة وندامة في الدنيا والآخرة".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :