لم نكسر سلسلة العدوى بقلم : حازم الخالدي


الصين شيدت مستشفى ميداني في مدينة ووهان في بداية انتشار فيروس كورونا خلال 10 أيام ،كان الهدف منه حصر الفيروس وتخفيف الضغط عن المستشفيات التي بدأت تواجه ضغطا بعد تفشي الفيروس.
كان هذا المستشفى الذي أقيم في مدينة يبلغ عدد سكانها 10 مليون انسان رمزا لقدرة المدينة على التعبئة الاستثنائية في مواجهة المرض وحصره ...
نجحت الصين وأوقفت تفشي المرض،بمدة قصيرة ،هذا الوضع جعل الدول ومنها بعض الدول الاوروبية تلجأ الى بناء المستشفيات الميدانية،حتى لا يتفشى الفيروس ويتنقل داخل المدن، وعند التغلب عليه يدفن مع المبنى الذي عاش بداخله.
في مدينة اخرى بالصين وهي تشوانتشو في مقاطعة فوجيان شيد مبنى ضخم لعلاج المصابين ، وبعد القضاء على الفيروس تم ازالة المبنى .
المصيبة الكبرى ان تنقل الفيروس وتنشره على في المستشفيات ليسقر في محيط الاحياء والمناطق في المدن كافة ....
نحن ما زلنا نكافح ونحاول قطع سلسلة العدوى،اعتقدنا أننا قضينا على الفيروس أو أنه أوشك على النهاية،وتناسينا "من فرحتنا تفرفطنا"، أننا نتعامل مع فيروس مخادع، فيروس يتربص بنا داخل المستشفيات وفي مختلف الاماكن،كنّا نلوم الناس أنهم لا يذهبون الى المستشفيات ،.. الطبيب وغير الطبيب يعرف ان هناك "عدوى المستشفيات "، (ما بدها علم)، قدرة مستشفياتما على استيعاب المرضى قليلة ،كان يجب ومنذ البداية وجود مستشفى ميداني بعيدا عن "عشوائياتنا"،يستوعب المرضى بدل توزيع المرضى الذين يحملون الفيروسات على مستشفيات القطاع العام والمستشفيات الاهلية والخاصة ،وكأننا ننقل الفيروس الى هذه المستشفيات في مختلف التجمعات فاختلط" الحابل بالنابل"،فلم تعد المستشفيات قادرة على تقديم الخدمات الصحية الاعتيادية للمواطنين، ولا حتى معالجة المرضى ؛ لنصل الى مرحلة "كل واحد يعزل حالة في بيته".
منذ بداية المرض و"علماؤنا " الاجلاء لم نسمع منهم سوى : كسر سلسلة العدوى"، والان نريد منكم ونحن في مرحلة حرجة ومنعطف خطير لمراحل الفيروس، معرفة السلالة الخاصة بالفيروس وزمرته لتحديد أوجه "الاعتلالات "وتأثيرها على المتلازمة التنفسية الحادة.(ما حد فاهم شيء)
لماذا لا نعترف أن قدرتنا على التعبئة ضعيفة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :