بندورة وبصل . بقلم: طلعت شناعة.





بعيداً عن حالة الرُّعب التي يعيشها أغلب الاردنيين جرّاء تفاقم وزيادة عدد الإصابات بفيروس كرونا ، لابد من " تغيير السّيرة وألموضوع ".. ولهذا ارجو الاّ يتّهمني أحد أنني كمن " يؤذّن في مالطة ".
تعتبر أكلة " البندورة والبصل " من الأكلات " التاريخية" ومن أوائل الطبخات التي تعلمتّها في فترة " عزوبيتي ".
وقد اكتشفتُ مع الممارسة والتكرار أهمية وبساطة هذه الأكلة، حيث أنها غير مُكلفة وتتناسب مع واحد " طفران " مثلي.
وخلال تواجدي في مصر أثناء فترة الدراسة الجامعية ، اضفتُ مكوّناً ثالثا لهذه الأكلة وهو " الفول المدمّس " الذي يعتبر الوجبة الرئيسية لغالبية الشعب المصري.. والعربي..
فصرتُ ومن باب التقليد إضافة الفول ل " حوسة " البندورة والبصل ..
ومنذ يومين ، كنتُ وحيدا في البيت.. يعني " عزّأبي " .. فوجدتُها فرصة لممارسة أيام العزوبية، طعاما وحرية.
فانشغلتُ بتقشير رأسين من البصل. ثم وضعتُ القلاّية على نار هادئة كما حذّرتني زوجتي كي لا اوسّخ الغاز
ومع اول تقطيعة للبصل.. تدفّقت الدموع من عيوني " انهاراً ".
وتساءلتُ ، والحقيقة تضامنتُ مع الزوجات اللواتي يتعرضن يوميا لحالة البكاء المريرة بسبب فرم البصل الناشف.
قضيتُ الوقت وانا اجفف دموعي... والناس افتكروني باعيّط على حبيبتي .. اتاريني باعيط من حرارة البصل.
بصعوبة انتهيت من المرحلة الأولى من الأكلة.. ووضعتها بالقلاّية واضفتُ حبتين بندورة مقطعة .. واخذتُ من علبة الفول بضع حبّات وتركتها تختلط لمدة لا تزيد على عشر دقائق.
هي أشياء متعة تستحضر أيام العزوبية الجميلة.. خاصة لمن غادر عالم العزوبية منذ ردح من الزمن.
وصحتين وعااافية




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :