تعود ثقافة الألقاب إلى ثقافة قديمة وحديثة غربية على حد سواء، فمنها من كان يطلق على قادة الجيوش والساسة وذلك لتسجيل انطباع وممارسه سياسية أو سجل انتصارات عسكرية لاحدث تغيرات سياسية بالتركيبات الاجتماعية والحزبية، فلابد أن تسمع ذلك من خلال معلقين أو مجالس بالقاب مثل البلدوزر ،والدغري، والحوت، والنشمي ،وراعي الفزعة، أو راعي الجميل ، وتقترن هذة الألقاب أحيانا باحداث تغيرات ايجابية وأحداث ارتجاجات في الطبقات السياسية ،تؤثر على التعاطي مع الاداء السياسي للمعارضة .
وطالما التزمت الثقافة الشعبية الاردنية بآداب الوصف والتخاطب مستعيضة عن المعارضة باطلاق القاب سياسية على المشهد السياسي ، وهنا يداعبني أحد الجوار المتقاعدين قائلا حول هذه الظاهرة السياسية : انها خلت من لقب ابن الشهيد أو اخوه او حتى ابن عمه او ابن الفوتيك ، او راعي المدفعية ، واقتصرت على نخبة معينة حكمت المشهد .
ولابد ان لهذه الظاهرة جذور عميقة لا تغيب مثل نسبة وائل بن ربيعة اول ملوك العرب العدنانية وتلقيبة بكليب كذلك حكيم العرب ذو الاصبع، والصحابي او ابو سيارة، كلها كانت القاب تحتمل معنى المديح غير ان نسبة وائل بن ربيعة الى كلبة الذي عرف عنه ترسيم حدود الحمى ، والمرعى وموارد المياه ، احتملت معنى قديما للهيمنة السياسية على الارض، وكذلك عمقت الثقافة العثمانية القابا وفي سلم رتب الدولة ويشتمل هذا التصنيف مثل آغا و
آغا الإنكشارية، وأفندي، وأمير، وأمير الحج، وأمير العرب ،والجلبي ،ولقب باشا ،وبك ،وبوستانجي ،وترجمان (الدولة العثمانية) وخاتون.
وخزندار، و سردار ،وسلحدار ،وسلطان ،وسلطان زاده، وسنجق بك،
و صدر أعظم ،وقائمقام ،ومتصرفية، ومختار ،ومير علم، وميرزا،
وميرميران ،ونيشانجي .