البطالة .. كابوس يواجه الخريجين بقلم : اية الجعفري




ما بين الماضي والحاضر .. الإدراك والخوف .. معاناة الأربع سنوات تبدأ الآن .. يراودني إحساس بالخوف بين ضلوعي،وتفكير مستمر في الإجابة عن السؤال الذي يؤرقني ويؤرق أبناء جيلي.. إلى أين ؟

رحلة الدراسة الجامعية تنتهي بالخوف من المستقبل ، الإنسان يشعر بهذا الهاجس حين يواجه شيئاً ما.. القلق والخوف بداخلي منذ بداية رحلتي في بكالوريوس الإعلام .. نلجأ الى الهروب من الواقع في بعض الأحيان ولكنه حقيقة انه ليس بالحل .
ارتفاع نسب البطالة وازديادها في هذه الفترة قد تعمل على إنهاء حلم إنسان كافح وسعى وما زال يسعى ليبدأ مشوار العمل ويحقق أهدافه ، متطلعا الى تجاوز أي ثغرات ومصاعب قد تشكل قلقا وعائقا نفسيا وداخليا تصل به الى درجة الكابوس والاحلام المزعجة.

إن أسوأ ما يمكن أن يمر به الإنسان في هذه المرحلة أن يفقد قيمة الحياة والآمان بعد أن خاض عدّة سنوات من المعاناة .. باحثا عن بصيص أمل للمستقبل ، ليجد نفسه مضطرب المشاعر ، حائر الفكر ، أسيراً لفكرة؛ لا يستطيع نزعها من عقله وتفكيره .
لست أنا من يعاني فقط؛ بل هناك آلاف الخريجين يقضون سنوات طويلة يعيشون مع هذه المشاعر المؤلمة ،التي تهدم كل ما في داخل الإنسان من أمل وطموح، وأن تلك المخاوف تقيدنا وتحشرنا في ظلام معتم دامس .. الامر الذي يمكن معها ان تحرمنا متعة الحياة .
وما زاد الطين بله في هذه الفترات العصيبة ، ذلك الفيروس اللعين الذي حل بنا ، ودمر كل خططنا وأحلامنا ، فاجتمع الفيروس القاتل مع فيروس البطالة،التي ارتفعت ارقامها بطريقة مؤلمة ، استناداً لخبراء وسياسيين وإحصائيات خصوصاً مع الركود الذي يعيشه الإقتصاد المحلي تزامنا مع إجراءات مواجهة جائحة كورونا .
هذه المشكلات الإقتصادية الناتجة عن فيروس كورونا خصوصاً مشكلتي البطالة وضعف فرض التشغيل تتسبب في مشاكل إجتماعية معقدة وتعمل على تعظيم الفقر ً خاصة بين الطبقات المتوسطة والضعيفة التي تفاقمت أزماتها.
أمام هذا الواقع المؤلم نضع معاناتنا امام صانع القرار عله يساعدنا على إعادة الامل الى نفوسنا وبث الحياة فيها من جديد .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :