عمانيات - أعلن جدعون ساعر، المنافس البارز لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في حزب الليكود اليميني، عن انشقاقه عن الحزب،والمضي في منافسة نتنياهو في انتخابات مبكرة تلوح في الأفق سعياً للإطاحة به.
ساعر الذي يشارك رئيس الوزراء الكثير من آرائه اليمينية، قال إنه "بصدد تشكيل حركة سياسية جديدة، بعد عام من خسارته اقتراعاً داخلياً على زعامة حزب الليكود، ويبدو أنه من غير المرجح أن يكون من شأن قرار ساعر أن يستقيل عدد كبير من أعضاء الليكود، وفقاً لوكالة رويترز".
التحدي الذي يمثله ساعر يمكن أن يجد قبولاً لدى ناخبين محافظين أيدوا نتنياهو في السابق، لكنهم ربما انقلبوا عليه إذ يُحاكم بتهم فساد ينفيها، كما أنه يتعرض لاتهامات جماهيرية قوية بسبب إدارته لجائحة فيروس كورونا.
في مؤتمر صحفي شبه عضو الكنيست ساعر 53 عاماً تأييد أعضاء الليكود لنتنياهو بأنه نوع من "عبادة الشخص"، متهماً رئيس الوزراء- أكثر حكام إسرائيل بقاءً في المنصب- بعدم الوفاء بوعود تحقيق الوحدة الوطنية والاستقرار.
وأعلن ساعر استقالته من حزب الليكود والكنيست، وقال: "قررت تأسيس وقيادة حركة سياسية جديدة سأخوض بها الانتخابات المقبلة ضد نتنياهو لكي أحل محله في رئاسة الوزراء".
أقدم ساعر على هذه الخطوة بعد أقل من أسبوع، من موافقة الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) مبدئياً على مشروع قانون يقضي بحله، والذي يحظى بتأييد شريك رئيس الوزراء في الحكم وزير الدفاع بيني غانتس الذي يتزعم حزب الوسط أزرق أبيض.
كان الكنيست قد صوّت الأسبوع الفائت بالقراءة التمهيدية لصالح مشروع قانون، حلّ نفسه، والتوجّه إلى انتخابات مبكرة، وما زال يتعين التصويت على مشروع القانون بثلاث قراءات، قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً، وصوت لصالح مشروع القانون 61 نائباً وعارضه 54، من أصل 120 عضواً.
وشكل نتنياهو وغانتس حكومة "وحدة" في أيار 2020 بعد ثلاثة انتخابات غير حاسمة منذ نيسان 2019، لكنهما يختلفان على ميزانية عامة وإذا فشلا في التصديق على حزمة تحفيز مالي في البرلمان بحلول 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيتعين إجراء انتخابات في آذار.