جو بايدن والامال العربية بقلم: سالم الكورة


الرئيس الامريكي المنتخب جوبايدن والامال العربية
بدأت الانتخابات الامريكية وانتهت والشارع العربي يترقب النتائج وباهتمام وحرص شديد الى أن فاز الرئيس جوبايدن وهو من الحزب الديمقراطي وعضو فاعل في الحزب ، وقد كان يشغل منصب نائب الرئيس الامريكي من العام 2009حتى العام 2017 ، ونائب في مجلس الشيوخ الامريكي من 1973حتى 2009ويعتبر من الساسة المخضرمين في الحكومات الامريكية المتعاقبة.. ذو شخصية سياسية مستقلة امتازت بالهدوء والحنكة السياسية مما خلق له من شخصيته المميزة الشعبية الكبيرة في الولايات المتحدة الامريكية بعكس ترامب .
فمن خلال حملته الانتخابية طرح العديد من الافكار الايجابية والتي تهم المجتمع الامريكي والمجتمع الدولي في آن واحد ، فقد أعلن دعمه لخيار التامين الصحي والخصم الضريبي للطلاب واعفاء الطلاب من سداد القروض وزيادة الضرائب على الاغنياء ، ودعم اتفاقية التجارة الحرة والغاء القوانين التي تدعو الى العنصرية وتضييق الخناق على المهاجرين والوقوف الى جانب الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الامريكية .
فهذه كانت وعودة لناخبيه والمعجبين في نشاطه السياسي الطويل على مر السنين في الولايات المتحدة الامريكية .
فمنذ ان استلم الرئيس الامريكي دونالد ترامب في عام 2017ونحن نلمس قرارات مؤلمة اتخذت دون مراعاة الشؤون السياسية القائمة في الشرق الاوسط ،وهي احادية الجانب فقد كان لقراره بنقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بدولة الكيان الاسرائيلي واعتبار القدس عاصمة اسرئيل قرارا جائرا في حق الشعب الفلسطيني، ضاربا بعرض الحائط القرارات الدولية التي نصت على عدم شرعية الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ، فالمتابع للشأن الامريكي في عهد ترامب يجد الكثير من المغالطات منها مقتل جورج فلويد الامريكي من اصول افريقية من قبل شرطي امريكي ،وقيام العديد من المظاهرات في الولايات المتحدة الامريكية المصاحبة لها باعمال عنف وسلب ونهب وحرق للمتلكات ، وانتشار فيروس كورونا بشكل واسع في اميركا وحصد العديد من الارواح ،فالمتابع يجد عجز الحكومة الامريكية في عهد ترامب من ادارة المواقف الصعبة والخروج من الازمات باقل الخسائر ماديا ومجتمعيا.
لقد انتهت الانتخابات الامريكية بفوز جوبايدن وهو من الحزب الديمقراطي الامريكي بعد منازعات بين الفريقين ومؤيدين ترامب فكادت اميركا تقسم الى قسمين مؤيد ومعارض الى ان انتهت النتائج لصالح الديمقراطيين برئاسة بايدن الذي استبشربه الشارع العربي بالخير والسلام .
فامام الرئيس بايدن ملفات ساخنة منها، ملف القضية الفلسطينية والاحتلال الاسرائيلي ،والملف النووي الايراني ،والملف السوري والعراقي ، فهو قادم الى منطقة رمال متحركة غير مستقرة، تعاني من الازمات السياسية والاقتصادية والايدولوجية المذهبية ايضا .فالكل يراهن على الرئيس بايدن وعلى ما سيقدمه من اجل الشرق الاوسط وهل سيتمكن من الغاء قرارات ترامب السابقة احادية الجانب والتي لم تاخذ بالحسبان الشان السياسي القائم في الشرق الاوسط ، وهل سيقوم بالعمل من جديد بسياسة ممنهجة لحل قضايا الشرق الاوسط وعلى راسها القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين والتي تعتبر جوهر الصراع في المنطقة ،وذلك من اجل سلام شامل واستقرار في المنطقة .
كثيرة هي الاسئلة والاستنتاجات والتكهنات على ماسيقدمه الرئيس بايدن في المرحلة القادمة من اجل الشرق الاوسط، وهي اسئلة برهن الاجابة وذلك لما ستشهده المنطقة من تحركات سياسية وتحولات في النهج الامريكي الجديد ، فكلنا امل بقدوم بايدن الى البيت الابيض لنرى شرق اوسط جديد يعمه الامن والسلام والاستقرار .ومنطقة خالية من الحروب والدمار .



الكاتب والباحث
سالم محمود الكورة
salkora@yahoo.com




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :