عدوى الحب والموت رواية للدكتور حسين العموش


عمانيات -
كيف نجمع بين الحب والموت ،الحب يغذي الامل،الحب الحياة،والموت هو الفناء ، في زمن الكورونا تقارب الحب والموت،في رواية خطها الكاتب والصحفي الزميل حسين العموش،الذي اراد ان يسجل يومياته مع معايشة الناس لتداعيات هذا الفيروس اللعين الذي فرض علينا الحصار والعزلة والانطواء ،وابعدنا عن الأحبة الذين تساقطوا دون أن نقول لهم وداعا.
رواية "عدوى الحب والموت"، التي كتبها الدكتور العموش خلال فترة الحظر الذي فرض علينا في الاردن مع بداية انتشار فيروس كورونا،ليسجل فيها مشاعره واحاسيسه التي تداخلنا فيها معا ،لتكون درسا لنا في الحياة وهذا ما قاله في الاهداء الذي قدمه في الرواية "الى كل من فقد عزيز خلال جائحة كورونا، هي درس قاس في هذه الحياة لكنه يفتح باب الامل" .
يصف العموش حالة الخوف التي يعيشها كل شخص يخرج فحصه بموجب بالفيروس، ويرسم المجهول ولكنه بنفس الوقت يعطيك الامل، رغم قلة الحالات في بداية الانتشار ،لكنه كان الخوف من أن تكبر الحالات لتصل الى مرحلة صعبة ،وقد كانت لتصل الى مرحلة خطيرة اصبحنا فيها نتساوى مع الدول الكبرى في عدد الاصابات .
يستند العموش الى ركائز ادبية ارتبطت تفاصيلها بالعلاقة بين الموت والحب ، مثل "ذهب مع الريج" لمارغرت ميتشل ، والحب في زمن الكوليرا لماركيز، والحب والحرب لهمنجواي ، وباب الشمس ل الياس خوري، وهي روايات عظيمة سجلت مفاصل مهمة من التاريخ والصراعات عبر الزمن،و هنا يستوحي العموش فكرة الرواية من حالة الحظر التي فرضتها جائحة كورونا ومنذ بدايتها بعد والاجواء التي عاشها خلال تلك الفترة وهي فترة حملت الكثير من التطورات وبالذات ما يتعلق بالمرض الذي لم يعرف له علاج ،وبعض المعلومات والحقائق مثل تاريخ المرض وبداياته في مدينة ووهان في الصين ،وعلى المستوى المحلي توثيقه لبعض الحالات التي بدأت مع انتشار المرض مثل العروس التي انتقلت من الفندق الى بيتها،وعرس اربد،وغيرها الاحداث التي حصلت خلال تداعيات المرض ، توثيقه للمكان ؛ لمدينة عمان التي اصبحت مدينة اشباح .
تفاصيل ومفردات عديدة تتعايش معها في الرواية مع بداية انتشار فيروس كورنا والاجراءات الوقائية مثل غسل اليدين وتعقيمها، الدروس الالكترونية من خلال التعليم عن بعد ،الصلاة في البيوت التي اضفت على الناس الحزن في قرية صغيرة، والمدينة الكبيرة التي تحولت الى مدينة اشباح ، والعالم الذي فقد بوصلته،يسير نحو المجهول .
وينقل صور ومشاهد خلال الجائحة ،عرس اربد، اغلاق المطارات،صافرات الانذار، الايجاز الصحفي الذي ينتظره المواطن ،الاغنياء الذين ابتعدوا عن انسانيتهم، توزيع الخبز والظروف التي احاطت بها،التعليم عن بعد.
في ظل هذا الوضع تطغى ممارسات كثيرة اظهرتها شخصيات الرواية التي كانت تتصاعد دراميا مع تصاعد الاحداث والتطورات الخاصة بالمرض ،فكانت شخصية سمر وخطيبها سامي ،حالة التقارب والخلاف بين حبيبين ، لا يملكان ارادتهما في زمن الكورونا،يشعران بالقلق والخوف من المستقبل .
بعيدا عن كونها رواية تجمع شخوصا وما فيها من صراعات درامية،لكنها وثيقة مهمة تسجل تفاصيل الحياة في زمن الكورونا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :