عمانيات - كتبت_حنان رمضان
"التعليم عن بعد ام البعد عن التعليم" اثر من الاثار التي تركتها الجائحة منذ بدايتها قبل سنة ، وجدل محتدم تتزايد ضراوته في كل يوم بين اشخاص من كل الفئات، معلمون.. تربويون .. اختصاصيون.. مواطنون وأولياء أمور طلاب
وقد بينت منظمة "اليونيسف" ان التعليم عن بعد ترك فجوة بين الطلاب والمعلمين وجد الطلاب والمعلمون أنفسهم يتصارعون مع تقنية اجتماعات غير مألوفة، وهي تجربة واجه الكثيرون صعوبة في التعامل معها، ولكنها كانت، بالنسبة لمن يعيشون في عزلة، الطريقة الوحيدة لضمان استمرار أي نوع من التعليم.
ومع ذلك، بالنسبة لملايين الأطفال، فإن فكرة الدراسة الافتراضية عبر الإنترنت هي حلم بعيد المنال. في نيسان/أبريل، كشفت اليونسكو عن فجوات في التعلّم عن بُعد القائم على التكنولوجيا الرقمية، حيث أظهرت البيانات أن حوالي 830 مليون طالب لا يمكنهم الوصول إلى جهاز كمبيوتر. والصورة قاتمة بشكل خاص في البلدان منخفضة الدخل: ما يقرب من 90% من الطلاب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ليس لديهم أجهزة كمبيوتر منزلية، بينما لا يستطيع 82% منهم الاتصال بالإنترنت.
وبينت منظمة اليونيسف في وقت سابق ان اثار التعليم عن بعد على الاطفال في المستقبل ستكون كارثية حيث ان ثلث الاطفال يفوتهم التعليم عن بعد
أما في مجال الطبي فقد حذر الخبراء فقد قال الطبيب النفسي ماسيمو دي جيانانتونيو في روما إن وضع الدراسة في المنزل له تأثير على الحالة العقلية والنمو الشخصي للطلاب
واضاف الطبيب: " ان هناك خلطا يزداد بين الطلاب بين العالمين الحقيقي والافتراضي،مما يبطىء الوقت الذي تستغرقه مرحلة النضج والاستقلالية وتنمية الشعور بالمسؤولية" .
وتبقى هذه القضية من اهم قضايا الساعة التي تشغل كثيرا من الاشخاص حول العالم عامة والاردن خاصة حيث قال معلمون ان " التعليم عن بعد جعل من المستحيل تطبيق بعض اساليب التدريس الفاعلة والتي كان يمكن ان تستعمل وجاهيا خاصة في تدريس المواد الاساسية "
أما في الجامعات فقد اكد طلاب ان التعليم عن بعد يشوبه الكثير من المشاكل وخاصة المشاكل التقنية من ضعف انترنت واتصالات بل وانقطاعات في الشبكة في بعض المناطق فيما اكدت الجهات المعنية ان العودة الى التعليم الوجاهي مرتبط بالوضع الوبائي وان الدراسات ما زالت تجري وسيتم تسليم توصيات وزارة الصحة الخميس تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب ، وخاصة في ايام الامتحانات
وتبقى قضية التعليم عن بعد قضية مهمة تمس حياة ومستقبل جيل باكمله وهي قضية لم تظهر ابعادها واثارها السلبية بعد وخاصة على طلاب المدارس في المراحل الاساسية
ويبقى السؤال مطروحا: هل سيستطيع العالم اجمع سد فجوة تعليمية تركها طارىء صحي هز العالم وجعل حياة البشرية تتغير؟