حالة « سَبهللة» بقلم: طلعت شناعة



انا كائن « بيتوتي « لأسباب عديدة.. إضافة للخوف من « الكورونا «.. تعلّقي بالقراءة التي تحتاج إلى « قعدات طويلة «..
لكنني أحيانا، وكما حدث امس الاول ، اضطررتُ للخروج .. وللأسف استأتُ من تصرفات بعض الكائنات التي تحتاج إلى علماء( اجتماع و نفس) لتفسير سلوكياتهم.
شاهدتُ صبايا بلا كمّامات ، ربما خوفا على احمر الشفاه.. وشاهدتُ شبايا يتمرغون على الأرصفة وامام المحال يدخنون بشراهه وطبعا بلا « كمامات «.
وصلت « شارع الجامعة «.. وركبتُ باص « كوستر « يقوده شاب بلا كمامات .. وكان غاضبا لقلّة الرُّكّاب..
وكان يسير بسرعة غير مبررة.. ويتوقف فجأة عندما يلمح راكبا قادما من بعيد..
وعندما يسأله الراكب « على رغدان» .. يقصد موقف رغدان « ، كان السائق يصرخ « ما في على رغدان.. السواقين مضربين».
ويتبعها بشتائم مع ضغط على دواسة البنزين
قال يعني الأخ « معصّب «..
ما صدقت اوصل اقرب مكان على عيادة عمّي الدكتور يونس.
كنتُ أسير بحذر وابتعد عن الكائنات ألتي تصادفت بالشارع.. بينما هناك مَن اعتبرني « شخصاً جباناً «
طبعا ... في منّه هالحكي.
وبعد انتهاء مهمّتي ومع آخر رشفة قهوة ، عدتُ وتصادفتُ باصاً سائقه أكثر هدوءاً من السائق المذكور في بداية المقال.
لكنه كان يشكو من إجراء ات تحديد عدد الركّاب في الباص.. بحيث لا يتجاوز عددهم « عشرة ركاب « فقط في باصات الكوستر..
وأخذ يستعطفنا بالعقوبات التي حددتها الحكومة في حال مخالفتها.
بقينا صامتين وكان على رؤوسنا الطّير...
وصلتُ البيت. وسرحت بحالة الاستهتار التي شاهدتها
الحمد لله أنني لا اخرج كل يوم
شعب مالوش حلّ




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :