المغتربون يجددون ولاءهم للقيادة الهاشمية د. محمد ابو الرب


المغتربون يجددون ولاءهم للقيادة الهاشمية وانتمائهم الى الأردن الحبيب ليس من مصلحة أحد تراجع تحويلات المغتربين الأردنيين
يتابع المغتربون باهتمام بالغ أوضاع جائحة كورونا في اردننا الغالي وما حدث في مستشفى السلط من نقص للأكسجين الذي نجم عنه وفاة عدد من المرضى من أبناء الوطن الاعزاء. وإذ نتقدم من أسر الشهداء بخالص العزاء وبصادق المواساة بهذا المصاب الجلل نرجو العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه، عظم الله أجرنا وأحسن عزاءنا جميعا. أما الدروس المستفادة من هذه الحادثة المؤلمة التي هزت المقيمين والمغتربين على السواء، فهي ان الترهل الإداري وعدم القدرة على تحمل المسؤولية والتهاون في اتخاذ الاحتياطات الكفيلة بتحقيق السلامة العامة يخلق حالة من الحزن والأسى ويؤثر سلبا على مسيرة الإعمار واستقطاب السياح ويحد من جذب الاستثمار وبالتالي يؤثر على قطاع العمالة مما يجبر أرباب العمل على إلغاء عقود كثير من الموظفين والعمال.
لقد وضع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المسؤولين امام تحديات كبيرة وأضاء لهم الطريق من أجل السيطرة على هذه الجائحة التي ضربت العالم أجمع. فبالإخلاص والعمل الدؤوب سنعيد السيطرة على الجائحة كما فعلنا في بداية الوباء. وبالتكافل والتعاضد ووضع مصلحة الأردن العليا فوق كل اعتبار وبترسيخ مفهوم المسؤولية الاجتماعية نستطيع ان نعبر بوابة المأوية الثانية بأمان لإكمال مسيرة البناء والاعمار والنهضة التي أرسى دائمها اباءنا واجدادنا. لقد وثق المجتمع الأردني بالمغفور له الملك المؤسس عبد الله الأول فسلمه الراية وتعاون معه في تأسيس الإمارة التي تحولت بفضل حكمة القيادة الهاشمية وإخلاص الجميع الى مملكة أصبح لها بعدها المحلي والإقليمي والدولي.
بكل تأكيد الأولوية هي للمحافظة على أرواح المواطنين وتجنيبهم أسباب المرض وذلك بتوفير سبل العلاج والراحة النفسية وهذا لا يتم الا بارتداء الكمامة واستخدام المعقمات والتباعد والقضاء على أسباب الاكتظاظ والتجمعات التي تحولت الى بؤر لتفشي هذا الوباء، لذا لا بد من وضع حد للتجمعات الكبيرة أيا كانت أسبابها ومصادرها. ومن المؤلم ان نلاحظ ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين مصدره عدم الالتزام بمسافة تباعد كافية. ونحن نستذكر الان كيف ان الأردن في بداية الازمة استطاع ان يسيطر على الوباء وكان من الدول السباقة في مكافحة هذ الجائحة التي أثرت على العالم أجمع.
ليس من مصلحة أحد تراجع تحويلات المغتربين الأردنيين من 2.3 مليار دينار على ما كانت عليه 3.24 مليار دينار. لذا من صالح الجميع توفير بنية استثمارية آمنة تستند الى الأمن والأمان والاستقرار الذي نعمت به الأردن طول تلك الفترة وسط محيط ملتهب ومليء بالصراعات الإقليمية والدولية، لذا من واجب الجميع التغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية لينعم المواطن بحياة أفضل.
ونحن نؤكد على الدور التنموي للمغتربين، أما توفير فرص الاستثمار فلا يتم الا في بيئة آمنه تسهم في تعزيز دور المغترب في تطوير الأقنية الاستثمارية لترفد الاقتصاد الوطني بعملة صعبة وتشجع القطاعات الإنتاجية وتساهم في دفع عجلة التنمية المستدامة. ونحن بحاجة الى التمسك بمنظومة الأمن والأمان التي غرست الثقة في نفس المواطن من أجل خلق الحوافز للمغتربين ليسهموا في بناء الاقتصاد الوطني بشكل أفضل. فضلا عن ان دور المغترب لا يقتصر فقط على التحويلات المالية بل يتعداه الى نقل المعرفة والتكنولوجيا والخبرات العالمية وبناء القدرات الإبداعية لذا من الضروري تجاوز مختلف التحديات والرهانات الإقليمية والدولية.
وفي ظل جائحة كورونا وتبعاتها يجدد المغتربون الولاء للملك عبد الله الثاني ويصطفون خلف القيادة الهاشمية ومع الشعب الأردني وقواته المسلحة وقوات الامن من اجل انهاء الجائحة ووضع الآليات الكفيلة بالعودة الى الحياة الطبيعية تدريجيا والتغلب على التحديات الاقليمية والدولية التي فرضتها هذه الجائحة البغيضة تمهيدا لبناء اقتصاد وطني قوي يشارك فيه المغتربون والدولة والمؤسسات الخاصة مما سينتج عنه زيادة الوعي بأهمية الاستقرار وتوفير المناخ الملائم للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وترسيخ مفهوم الاستثمار في مختلف القطاعات الإنتاجية.
هذا هو وقت تجديد الولاء والوفاء لقد تعلم المغترب ان الوطن هو الملاذ الامن والحضن الدافئ والحصن الحصين والمستقبل الراسخ. ففي أيام الازمات والمحن نحن اشد ما نكون بحاجة الى التمسك بالثوابت الوطنية وتعزيز مفهوم الولاء والانتماء وتعميق هذين المفهومين من أجل بناء المجتمع وتعزيز سبل الإخلاص والوفاء له ولقيادته الحكيمة. فالانتماء للوطن تحت الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني هو الذي يوحد الشعب ويحقق له النمو والرقي ويحافظ على ثقافته وينأ به عن معترك الصراعات الإقليمية المدمرة ويقود سفينته الى بر الأمان.
ونحن في الهيئة الأردنية الاوروبية العليا المسجلة رسميا في جنيف سنة 2017 وبكافة فروعها وأعضاءها والمغتربون بشكل عام أوفياء للوطن وللقيادة الهاشمية نعلن دعمنا الكامل لتوجهات جلالة الملك عبد الله الثاني في مكافحة الفساد وفي رص الصفوف وفي توفير كافة السبل المتاحة لمحاربة هذه الجائحة التي أثرت سلبا على نظام الحياة وعلى الاقتصاد العالمي من أجل العودة تدريجيا الى تنشيط السياحة والاستثمار تمهيدا لعودة المغتربين المشتاقين لأهلهم وذويهم وثرى وطنهم وهواءه العليل وليساهموا في بناء اقتصادنا الوطني.
الدكتور محمد أمين أبو الرب رئيس الهيئة الأردنية الأوروبية العليا جنيف - سويسرا




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :