الشعب الأردني السعيد بقلم: طلعت شناعة


اتصلت بصديقي أبو قصي ، أخبرني انه في الطريق إلى جرش لقضاء نهار الجمعة برفقة زوجته وابنته سوار وحفيده يزن . وأضاف: انه يريد شراء خبيزة وجرجير وفول اخضر من هناك .
وفي الاثناء كانت زوجتي وبناتي وخالد يستعدون للذهاب الى( الصويفية) للتسوق وشراء الملابس للبنات وحذاء لابني خالد.
كنت اجلس لوحدي في البيت منتظرا أن يمر بي مجدي ، لكنه اعتذر وقال انه قرر الذهاب إلى (منطقة الحمة) للتعرف على المياه الجوفية هناك والاستمتاع بالطبيعة الخلابة .
بحثت عن أصدقاء او صديقات في الفيسبوك ، فوجدت أن الدكتور محمد غوانمة قد بات ليلته في قرية (سحم) حيث اشترى عدة دونمات من الارض لزراعتها بالحمضيات والفواكه .
صديقي ابو علاء
انصحك بوضع " برزة زرقا " على باب مزرعته.

اما صفاء ، مين ، صفاء ؟
فقد كانت تبعث بثا مباشرا من البحر الميت حيث تشارك في مؤتمر وبدت في الصور سعيدة ومبتهجة ( ومصهللة ) .
خرجت اتمشى كسرا للملل ، مررت بالسيفوي وجدت عربات الزبائن مزدحمة بأنواع الشامبو والشيكولاته والفواكه .
وفي المقابل كانت محطات الوقود مزدحمة بالسيارات المتجهة إلى (الغور) محملة باللحوم والدجاج والأولاد الأشقياء الذين كانوا يطلقون الضحكات ويخرجون ايديهم ورؤوسهم من نوافذ السيارات .
وأثناء وقوفي بالشارع رأيت باص بنات وقد خرجن في رحلة ( جروبات) إلى (جبل نيبو )وقد وصلت ضحكاتهن إلى آخر حدود أمانة عمان .
جارنا ابو العبد أخبرني أن أسرته قد تركته وحيدا وذهبوا جميعا إلى السينما التي تعرض فيلما أجنبيا و عرض علي صورهم وهم يأكلون البوشار ويشربون قهوة ( الستار بوكس ) .
كلهم كانوا سعداء
كلهم كانوا يتحدثون عن مشاكل الفقر وكنت اسمعهم واهز راسي ....
مندهشا ... مستغربا ... م.....
ااااااه يا شعب.!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :