الذكاء الاصطناعي والغباء الطبيعي * بقلم: طلعت شناعة


عمانيات -
مسكين الإنسان .. متحيّر شو يعمل بهالدنيا.
لا شبعان سيارات ولا حفلات و لا موبايلات أحدث موديل ولا عمارات ولا رحلات ... ولا ..
ولا .
واللي كان يتمنى يركب " حمارة " .. صار عنده " مرسيدس" او اي سيارة من الانواع التي اجهلها.
يتحدثون هذه الأيام عن شيء جديد اسمه " الذكاء الاصطناعي " وهو يختلف عن " الذكاء الصناعي " او " الطّلق الصناعي ".
وفي الأخبار ان " الانسان بحث على مر التاريخ على اختراع يمكنه أن يحاكي العقل البشري في نمط تفكيره ، فقد حاول كل من الفنانين والكتاب وصناع الأفلام ومطوري الألعاب على حد سواء إيجاد تفسير منطقي لمفهوم الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال في عام 1872 تحدث “صموئيل بتلر” في روايته “إريوهون” 1872 عن الآلات والدور الكبير الذي ستلعبه في تطوير البشرية ونقل العالم الى التطور والإزدهار ".

ويقولون ايضاً :
" وعلى مر الزمن، كان الذكاء الاصطناعى حاضراً فقط في الخيال العلمي، فتارةً ما يسلط الضوء على الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي على البشرية وجوانبه الإنسانية المشرقة، وتارةً أخرى يسلط الضوء على الجوانب السلبية المتوقعة منه، و يتم تصويره على أنه العدو الشرس للبشرية الذي يعتزم " إغتصاب " حلو المصطلح.. الحضارة والسيطرة عليها.

وفي عام 2018 ، أصبح الذكاء الإصناعي حقيقة لا خيال ، ولم يعد يحتل مكاناً في عالم الثقافة الشعبية فقط, لقد كانت سنة 2018 بمثابة النقلة الكبرى للذكاء الاصطناعي, فقد نمت هذه التكنولوجيا بشكل كبير على أرض الواقع حتى أصبحت أداة رئيسية تدخل في صلب جميع القطاعات "
ومنذ أيام استمعت لام كلثوم " عظمة يا ست ".. وهي تقلّد ، لاحظوا الكلمة " تقلّد " المطربة شيرين عبد الوهاب في إحدى أغنياتها.
وليس غريبا أن يظهر لنا الموسيقار عبد الوهاب يقدم اغنية جورج وسوف او وائل كفوري او غيرهما من مطربي الزمن الحالي.
او نرى عبد الحليم يردد اغاني " بيكا " او سواه من مطربي المهرجانات.

هذا هو ما وصلنا من اختراع الذكاء الاصطناعي .. وهكذا يمكن لأي جاهل ان يظهر بمكانة العقاد وطه حسين والمتنبي او محمود درويش او نجيب محفوظ.
صدّقوني أحيانا او غالبا ما تخيل النملة تفترس الاسد او الفار يبطح الفيل.
كل ذلك باسم الذكاء الاصطناعي.
انا مع " الغباء الطبيعي ".
احسن ...
خلي الذكاء الاصطناعي للاخرين اللي عارفين قيمته.
ويا صباح
هاتِ الصينيّة ...!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :