قيود جديدة على حركة الأسواق بقلم: حازم الخالدي


شارع الصحافة
حازم الخالدي
قيود جديدة على حركة الأسواق
القيود لا تتوقف ، هناك قيود جديدة ستفرض على حركتنا ..عشنا فترة كورونا، وفرضت علينا قيود من جميع النواحي وتعطلت حركة المرور، عدنا إلى المشي ، وأغلقت الأسواق، لكن رغم ذلك، كنت أخترق القيود، وأذهب إلى دكانة في حارتنا في أي وقت لشراء ما يلزم ؛ لأن الدكانة كانت داخل البيت، وعلى مدخلها يقف شخص، ويبقى الزبائن في السيارة ويؤشر لهم بالدخول الواحد تلو الآخر.
بعيدا عن الرقابة، كل شيء له حل في هذا الزمن.. القيود مستمرة ، فنحن ننتظر تطبيق قانون الجرائم الألكترونية، وهو الأكثر تقييدا للحريات ، فالرقابة على حركة النشر على مواقع التواصل الاجتماعي ستكون أكثر صرامة.
الآن يتدارس تجار وبناء على دراسة ، فرض قيود على حركة الأسواق من خلال تحديد أوقات فتح وإغلاق المحال التجارية داخل حدود أمانة عمان الكبرى، الدراسة حسب غرفة التجارة هدفها تنظيمي لبعض القطاعات ، لكن السؤال هل يجوز تحديد فترة فتح وإغلاق الأسواق بناء على استطلاع لآراء 3 آلاف من أصحاب المحال التجارية، هناك قطاعات أخرى لها تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي في حركة الأسواق وأهمها المواطن أو المتسوق والسائح الذي يأتي إلى البلد وأكثر ما يجذبه حركة الأسواق ، هذه ناحية ، أما من ناحية أخرى وهي الأهم ، أنه عند تحديد أوقات الأغلاق وقد تكون للساعة السادسة أو الثامنة مساء، فإن أعداد كبيرة من العاملين سيفقدون عملهم وسيكونون في صفوف البطالة، والكثير منهم وفي هذه الفترة الصعبة يعملون أكثر من فترتين لإعالة أنفسهم وعائلاتهم ، لذلك لن نستغرب أن يلقى الآلاف في صفوف البطالة بدل أن نقوم بفتح فرص عمل للشباب الذين يعانون من هذه الآفة.
ديناميكيات الأسواق العالمية تتغير بشكل كبير، فقد تغيرت كثيرا بسبب ما حصل خلال فترة كورونا خلال السنوات العديدة الماضية، مما أثر على حركتها وقدرتها على العمل بنجاح، لذلك عملت الدول على سن القوانين والأنظمة لتحريك الأسواق، حتى أصبحت المحلات التجارية سواء الكبيرة أو الصغيرة تفتح أبوابها في أي يوم أو ساعة، من دون أي قيود ، ويمكن لدكان صغير أن يفتح أبوابه أربعًا وعشرين ساعة يوميًا.
بعض الدول العربية عملت على تغيير أيام العطل الأسبوعية حتى تتوافق مع الأسواق العالمية ، لتبقى حركتها في ديمومة ، لكننا الآن نريد تعطيل الحركة التجارية التي عليها أن تنظر أيضا إلى مصالح المواطنين في هذا البلد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :