فواجع حوادث السير وإطلاق النار. بقلم: حازم الخالدي



إلى متى تنقطع حياة شبابنا بفعل الاستهتار واللامبالاة وغياب حس المسؤولية ، إلى متى يقع هؤلاء ضحايا لحوادث المرور وإطلاق النار؟
صدمة كبيرة في الشارع الأردني جراء ما حدث من وفيات بسبب حادث سير مروع نتيجة قيادة طائشة أدى إلى فقدان أسرة وإصابات خطرة ، ووفاة شاب في ليلة عرسه وبطلق طائش.
أصبحت حوادث السير مصدر قلق متزايد في المجتمع الأردني، وكذلك ما يحدث من سلوكيات إطلاق النار في الأعراس والمناسبات ، وكنا قد نبهنا إلى ذلك كما تنبه كل المؤسسات المعنية إلى أخذ الاحتياطات ووقف مثل هذه التصرفات البعيدة عن العقلانية وقد رأينا ما حدث ما أخطار وفواجع مست الأسرة والمجتمع الأردني.
ما ذنب من يجلسون على جوانب الطرقات أو من يستخدون الطرق بكل آمان ليقعوا في هذه الحوادث المميتة التي يسببها أفراد لا يتمتعون بالمسؤولية، لماذا نقتل شاب في يوم فرحة.
ما يحدث من خسائر بشرية جراء هذه الحوادت يثير الألم بين النفوس، حيث نخسر شبابنا وأطفالنا ونسائنا، الذين يذهبون هدرا، عدا عما تسببه هذه الحوادث من إصابات تؤدي لخسائر اقتصادية كبيرة للأفراد والأسر والدولة، تنشأ من تكلفة العلاج، فضلاً عن فقدان الإنتاجية لأولئك الذين توفوا أو أصيبوا بإعاقة بسبب إصاباتهم.
في ظل هذه الأوضاع إذا لم يتم تطبيق القوانين المتعلقة بالمرور وحوادث إطلاق النار ، فلن نتمكن من ردع مثل هؤلاء وتخفيض الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور على الطرق بسبب سلوكيات معينة ، وكذلك ما يحدث بسبب إطلاق النار في المناسبات .
وعلى مديرية الأمن العام أن لا تتهاون في تطبيق قوانين المرور، وإنفاذه دون أي حسابات لأي جهة كانت، لأنه من المحتمل أن لا يتم الالتزام بتطبيق القوانين من قبل البعض من المستهترين، متعاطي الكحول والمخدرات والذين يتجاوزون السرعات المحددة على الطرقات والمراهقين الذين ينتشرون في الليالي يمارسون التفحيط بعجلات سياراتهم بين العمارات السكنية وغيرهم .
حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن الوفيات الناجمة عن حوادث السير في الدول النامية سوف تتجاوز الوفيات الناجمة عن مجموع الوفيات عن الإيدز والملاريا والسل، وما يدعو للقلق أنه في الغالب يعاني الناجون من مثل هذه الحوادث وأسرهم وأصدقائهم ومقدمي الرعاية من آثار اجتماعية وجسدية ونفسية سلبية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :