العداء ضد العرب بقلم: حازم الخالدي



حالات القتل والاعتداء على العرب تتزايد في بعض الدول ، ومنها دول صديقة ، هذه المحاولات سمعنا عنها خلال الفترات الماضية وبطريقة مرعبة حيث يتم الاعتداء على كبار سن وأطفال ونساء آمنين ، فقط لأنهم عرب ، عدا عما يُوجه إليهم من انتهاكات وخطابات عنصرية ومضايقات وإساءات لفظية.
لم يخرج البعض من العرب من بلادهم ليستقروا في بلاد أخرى (بلادي وإن جارت علي عزيزة) ، ولكنهم خرجوا بحثا عن الأمان تاركين بيوتهم وممتلكاتهم ، ومصادر رزقهم، بعدما واجهوا العديد من المخاطر التي أفرزتها الصراعات السياسية والأزمات والحروب والتناحر على السلطة من السياسيين والطامعين في السلطة في بلادهم ، وهؤلاء يتحملون مسؤولية المواطنين العرب الذين انتشروا وتفرقوا في معظم دول العالم، وكأن هذه الشعوب حملت خطايا المتصارعين إلى العالم ، فبدت تواجه الكره والحقد دون أن يكون لها أي ذنب سوى أنها جاءت من البلاد العربية.
هذه البيئة العنصرية التي يواجهها العرب في العديد من الدول الأوروبية وللأسف منها دول مسلمة كنا نعتقد أنها تحميهم من الأفعال العنصرية بحكم الروابط الوثيقة التي تجمعنا ، ولكم للأسف أن الحالات تتزايد وموجة العنصرية في تصاعد، مع أن هذه الأمة استوعبت في بلادها مختلف الشعوب التي هربت من الاضطهاد في أوروبا،وقد وجدت في البلاد العربية الأمن والاستقرار والملاذ ومنهم من أصبحوا مواطنين يتمتعون بجميع حقوق المواطنة.
‏ما يحدث الآن في تركيا على سبيل المثال ضد العرب وصل إلى حد الكتابة على الجدران للمطالبة بطرد العرب وقتلهم ، هذا الوضع أدى إلى إلغاء الكثير من الحجوزات وهروب الاستثمارات من هذا البلد، وقد أعلن المستشار السابق للرئيس التركي والقيادي في حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي، أن تصاعد حدة الخطاب العنصري وكراهية الأجانب في تركيا يعود سلبا على الاقتصاد التركي.
الكثير من العرب يرغبون بالعودة إلى بلادهم ، ولكنهم لو عادوا لما عرفوا أين مصيرهم ، لذلك تجدهم يراهنون على الزمن كي تهدأ الصراعات وتتحسن الظروف المعيشية ، فلن تستوعبنا إلا بلادنا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :