((و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) .. بقلم: زياد الغويري


عمانيات - ((و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)) ...
بقلم الصحفي زياد الغويري
الآية الكريمة رسالة لكل جلاد ظالم ساوى الضحية الفلسطينية بالجلاد اليهودي الذي استمر طغيانه وظلمه وجبروته منذ نحو 75 عاما بتاريخ عنوانه الإرهاب والإجرام دون أن يدرك ما أدركه منصفون بينهم صهاينة من أن الطفل الصهيوني لن يهنأ بالأمن ما لم يهنأ به قبله الطفل الفلسطيني ومن أن الأمن لن يتم للصهاينة ما لم يتم مسبقا لشعبنا الفلسطيني البطل المضطهد .
نعم فلقد اغتصبت أرض شعبنا الفلسطيني الغالي وانتزعت ومنحت ممن لا يملك إلى من لا يستحق ومورس بحقه اجراما وإرهابا لا يشهد إلا أنه أعتى إجرام وأقسى اعتداء على الإنسانية وحقوقها المشروعة في الوطن والهوية والأرض والإنسان ثم يأتي وتأتي دول ومنظمات بل العالم بل الظلمة، لماذا ما تم مؤخرا متناسين كتاب تاريخ ٧٥ عاما من الظلم والاجرام والإرهاب والطغيان بل ويطل قادة صهاينة يعتزون بقتلهم بمجازر وحشية منذ ليل الاحتلال الذي اقترب فجر زواله.
كل انسان طفلا كان أم امرأة ام شيخا لا بل ويقف من أبناء جلدتنا لجانب الصهاينة ويعزون و يواسون ويشرعنون دفاع الصهاينة عن أنفسهم أما شعبنا الفلسطيني المضطهد فليس له بواك وليس منه حقه حتى الرد كلاما لا الدفاع عن النفس فكيف بدحر المحتل وتقزيمه وكسر قاعدة توازن القوى والرعب وفرض قاعدة الحق والعدل ويصطفون اولئك بقلة ضمير ودين ببيانات تضامن وتعزية ودعم للمحتل الا لعنة الله على الظالمين.
اما الأردن فلن يحيد يوما عن موقفه الثابت بكونه الأقرب والأحرص لفلسطين وعليها، لا بل كان الأردن وسيبقى قلب فلسطين وستبقى فلسطين قلب الأردن، شاء من شاء وغضب من غضب فدماء شهداء الأردن سالت زكية طاهرة من ملكنا المؤسس الخالد في ذاكرة المجد والشهادة ومن قبله والده الثائر على الطغيان والظلم جد قيادتنا الهاشمية الذي تحمل النفي وأبى إلا أن يدفن في القدس في علاقة مخضبة بدم النضال والشهادة تعانق تضحيات ودماء شهدائنا الأبرار من شهداء جيشا العربي الباسل البطل في القدس وجبالها واوديتها المعبقة بروح الشهادة وريحانها ودمائها الزكية الطاهرة التي تؤكد وحدة الدم والمصير، رافضين بذات الوقت لاي اشاعات تدس السم بالدسم، وتتجنى على تاريخ النضال والأخوة المحضبة بالشهادة نعم والف نعم لذلك النضال، وتلك الشهادة المستمرة بعلاقة تاريخية راسخة متجذرة ممتدة نهجا ومنارة عز وفخر وهدى؛ فمستشفياتنا الميدانية لم ولن تغلق في غزة هاشم يرافقها استجابة فورية لكل وجع وألم وحاجة بتوجيهات ملكية لم ولن تنتهي ليس آخرها توجيهات جلالته ابو الحسين وأبن الحسينين تعانقها وصايتنا الهاشمية الخالدة على قدسنا فشعبنا الأردني الفلسطيني جذره واحدا إخوة ووحدة ومحبة ومسيرة و القدس بجبالها وقرى بني حسن السبعة مجرد مثال على عمق الوحدة في تلك الجبال الطاهرة المقدسة والتي تشهد كما و تشهد بطولاتنا الأردنية الأولى بقيادة صلاح الدين الايوبي على التاريخ وقرب النصر، نعم تشهد وتشهد والله خير الحافظين الشاهدين ارحم الراحمين سبحانه (ولينصرن الله من ينصره أن الله لقوي عزيز) .
نعم سيبقى الأردن قلب فلسطين وستبقى فلسطين قلب الأردن شاء من شاء وغضب من غضب فدماء شهداء الأردن قيادة وجيشا في القدس وجبالها وقرى بني حسن السبعة في تلك الجبال الطاهرة المقدسة تشهد و تشهد وبطولاتنا بقيادة صلاح الدين الايوبي تشهد وتشهد والله خير الحافظين الشاهدين ارحم الراحمين سبحانه. أن البطولات التي سجلتها المقاومة الباسلة لتثير الفخر والاعتزاز وتبشر بالنصر القريب وتوجب الوقفة الواحدة التي عبر عنها شعبنا الاردني الأبي بطوفان المحبة والنصرة مساء أمس الأول والتي لم ولن تقف عند ذلك بل ستترجم إلى حملات عون وإغاثة تؤكد رفض الأردن وطنا وقيادة وشعبا لكل مس بحق شعبنا الفلسطيني بالحياة و النضال في سبيل حقوقه المشروعة تحريرا وسيادة أرضا وهوية وانسان وان كل دولة ومنظمة دولية تحترم نفسها لترسخ القانون الدولي الإنساني بحق شعبنا الفلسطيني بالدفاع عن نفسه وحياته وعيشه وسيادته وحريته وكرامته وإن أي حل يجب أن يتضمن إطلاق سراح جميع أسرانا العرب في سجون الاحتلال الغاصب ، وأن استهداف لذلك الحق ما هو إلا نكوص عن مواثيق العدالة الشرعية وإن أي حل يأتي على حساب شعبنا الفلسطيني مرفوض ومدان ، وكما يؤكد جلالة ملكنا الغالي فإن عقلية القلعة والقوة لن تحقق عدالة أو امنا أو استقرارا، فلتتقي الله تلك الدول وتلك المنظمات باحراج الصهاينة والزامهم بما يضمن حق شعبنا الفلسطيني بتقرير مصيره بدولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف والا فأنه لا سبيل للعدالة سوى أن ما انتزع بالقوة لم ولن يعود إلا بالقوة (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم))(( أن ينصركم الله فلا غالب وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون ))




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :