جرائم اسرائيل بقلم: امل خضر



تظل الجراح تدمي القلب أسًى ولوعة على أمة أصبحت بأيدي الخائنين، ورخصت دماؤها أيما رخص، وإن كان يوسف - عليه السلام - قد ابتاعه من ابتاعه بثمن بخس دراهم معدودة، وكانوا فيه من الزاهدين، فإن دم الحر اليوم لم يدفع فيه ثمن أصلا، حتى الثمن البخس، ولا دراهم معدودة، بل قيمته شهوة صهيوني وأعوانه عليهم لعنة الله، ورغبتهم في التسلط على أبرياء عزل لسفك دمائهم والتلذذ بمنظرها. دماء أطفال ونساء وشيوخ وشباب غزة تسفك لإرضاء جبلات صهيوني ملعون وأعوانه الغادرين، الذين يحملون بين جنبات صدورهم أنفسا شريرة، مجرمة لئيمة، تتلذذ بتعذيب مدنين من نساء واطفال ، وترتاح أنفسهم إذا تألم كبار السن العزل. يريدون تحويل البشرية التي لا تملك حولا ولا قوة الا ايمانهم بالله وبأرضهم عرضهم وقودا لشهواتهم ونزواتهم، وحماية لرغباتهم، في نشوة خسيسة، في نفس طاغية عربيدة مجنونة، مجنونة بالدماء وبالأشلاء، أثبتت ذلك خلال أكثر من سبعين عاما، راح ضحيتها الملايين من البشر.
مناظر مفزعة متوالية، وعربدة صهيونية غادرة، القتل بطريقة وحشية تفوق كل طريقة، مسلسلات من الرعب، وإراقة دماء الأطفال والنساء والشيوخ بأيد قذرة، لم يكفهم القتل، بل جاوزوه إلى كلّ ما يهلك الحرث والنسل، كما هو طبعهم، صور وآلام تصرع كل الجبابرة، فضلاً عن الإنسان العادي
إجلاءٌ من المساكن، تشريدٌ من البيوت، هدمٌ للمنازل، قتلٌ للأطفال، اعتداءٌ على الأبرياء، استيلاءٌ على الممتلكات، نقض للعهود، غدرٌ في المواعيد، استخفاف بالمسلمين، هتكٌ للمقدسات. وإن أمةً موصوفةً بالجبن والخوَر وخوفِ الملاقاة وفزع الاقتتال حقيقٌ نصر المسلمين عليهم. إن دولة اليهود قد طغت واستكبرت في الأرض بغير الحق، وأمست تقترف الجرائم البشعة في كل صباح ومساء، تعيث في الأرض فسادا، تسفك الدماء، وتقتل الأبرياء، وتغتال النجباء، وتذبح الأطفال والنساء، وتدمر المنازل، وتجرف المزارع، وتقتلع الأشجار، وتنتزع الأرض من أصحابها بالحديد والنار .
هؤلاء هم اليهود، سلسلةٌ متصلة من اللؤم والمكر والعناد، والبغي والشر والفساد، " وَيَسعَونَ فِي الأرضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبٌّ المُفسِدِينَ" . حلقات من الغدر والكيد والخسة والدناءة. فلتعلم وليعلم كل العرب والعالم أن هؤلاء القوم قومٌ تاريخهم مقبوح، وسجلهم بالسواد مكلوح ولعل ما شهدته غزة من مشاهد مرعبة ومآسي مروِّعة، حيث المجازر والمجنزرات والقذائف والدبابات، جُثثٌ وجماجم، حصار وتشريد، تقتيلٌ ودمار، في حرب إبادة بشعة، وانتهاك صارخ للقيم الإنسانية، وممارسة إرهاب الدولة الذي تقوم به الصهيونية العالمية، مما لم ولن ينساه التاريخ، بل سيسجّله بمداد قاتمة، تسطّرها دماء الأبرياء الذين ارتوت الأرض بمسك دمائهم، من إخواننا وأخواتنا على أرض غزة غزةالمجاهدة، الذين يُذبَّحون ذبح الشياه. عشراتُ المساجد دمِّرت، ومئات البيوت هُدّمت، وآلاف الأنفس أُزهقت، نساءٌ أيِّمت، وأطفال يُتِّمت، ومقابر جماعية أقيمت. إنها لا تقيم لهذه الدماء التي º إجرام بعد إجرام، فجعلتهم أشلاء متناثرة، فحسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
إنهم االصهاينة، وما أدراك ما الصهاينة. إنهم القوم المغضوب عليهم الملعونون على لسان الرسل والأنبياء، قوم تفنن آباؤهم وأجدادهم في قتل الأنبياء والمصلحين، عُرفوا على مر التاريخ بالإفساد والتخريب ونقض العهود. إن أشد الناس عداوة للمسلمين هم الصهاينة اليهود والذين أشركوا.
اللهم ارفع علم الجهاد، وانصر المجاهدين الذين يجاهدون في سبيلك ولإعلاء كلمتك، اللهم ثبت أقدامهم، واربط على قلوبهم، وأصلح ذات بينهم، ووحِّد كلمتهم، وأنزل السكينة عليهم، وانصرهم على عدوك وعدوهم، إنك على كل شيء قدير. اللهم عليك بأمريكا ومن تحالف معها، اللهم اهزم اليهود ومن سار في دربهم، اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، اللهم أرنا فيهم يوما أسود، اللهم ابعث عليهم صيحة من عندك، وزلزل الأرض تحت أقدامهم، وأرنا فيهم عجائب قدرتك. اللهم هذه أمريكا استكبرت في الأرض بغير الحق، وقالت: من أشد منا قوة؟! فأرنا فيها يا ربنا قدرتك، ودمرها كما دمرت عادا وثمود. اللهم كن مع اهلنا في غزة واربط على قلوبهم اللهم انصر عبادك المستضعفين، يا رب العالمين، ويا أرحم الراحمين
حسبي الله ونعم الوكيل .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :