• الرئيسية
  • مقالات

  • لماذا تنتهي حياة أطفالنا على يد كائنات غير إنسانية؟ بقلم: حازم الخالدي

لماذا تنتهي حياة أطفالنا على يد كائنات غير إنسانية؟ بقلم: حازم الخالدي


هل أصبحنا عاجزبن عن الدفاع عن أطفالنا الذين يموتون تحت القصف البربري الصهيوني؟ ولا نستطيع أن نفعل لهم شيئا ، فليس بيدنا سوى الثرثرة التي لا تغني ولا تسمن من جوع..
من المحزن أن أطفالنا تنتهي حياتهم بهذه الطريقة البشعة والوحشية ، وأن يتم تدمير مستقبل أطفالنا على يد كائنات غير إنسانية؛ تكرس نفسها للقتل والتدمير، وفناء كل شيء في حياتهم وطريقهم.
هذه هي "إسرائيل" التي ظهر وجهها الحقيقي والدموي، تمارس القتل والإبادة الجماعية على مرأى من الجميع..وتضرب بقوة مسببة الدمار والرعب والهلع لأطفالنا؛ عدا عما يسببه من آثار نفسية سيكون لها تبعياتها على سلوك الأطفال في المستقبل تظهر في انفعالاتهم وعلاقاتهم مع أقرانهم في المدارس وعلى علاقاتهم مع أسرهم في المنازل، وغيرها من حالات رعب وانطواء واكتئاب .
من المحزن أن العالم يتابع على الهواء مباشرة كيف يُقتل آلاف الأطفال في غزة ، وما يزال عاجزا على توفير الحماية لهم وغير قادر على توفير استراتيجية للدفاع عنهم، ألم يحن الوقت لتوفير أدوات تردع المحتل ليتعلم درسا في وقف الهمجية التي يمارسها ، ألم يحن الوقت لتظهر قوة جديدة تحررنا من هذه البربرية، وتبعد عنا امبرطوريات الشر والمال، التي تتحكم في هذا العالم، لتسود فيه العدالة ولو لمرة واحدة.
على هؤلاء الصهاينة القتلة ..البائسين ... أن يدفعوا الثمن غاليا جراء ما يرتكبونه من قتل وإجرام وتدمير وانتهاك للحريات حتى أصبحنا نرى الهمجية تمر أمام أعيننا ولا نبالي بها، ولا أحد يتجرأ بوقف القتل ،فلم نعد قادرين على رؤية هذه المشاهد المؤلمة التي أصبحت تصيبنا بالانهيار.
ما هذه البربرية ،التي تجعل الأطفال يتحملون وطأة هذا الاجرام الصهيوني ، الذي تمادى في القتل الجماعي للأطفال والنساء والشيوخ وعمل على تدمير المستشفيات التي أصبحت الآن ساحة حرب لإزاحتها عن الوجود، وتفريغها من المرضى وترحيل المواطنين المدنيين الذين يختبئون فيها هربا من القتل ، المشكلة بالنسبة لهؤلاء البرابرة ليس في المستشفيات وإنما في الناس حيث يحوي أقل مستشفى في غزة أكثر من 15 ألف مواطن وجدا فيها ملاذا للأمن بعيدا عن القتل والدمار، ورغم ذلك لم تسلم هذه المستشفيات من القصف .
لا أحد يستطيع أن يوقف قتل الأطفال والأسر البريئة، هل أصبحنا اليوم مراقبين لهذا القتل الجماعي. أين الإنسانية والعالم المتحضر؟.. نقول لهؤلاء ..كفى قتلا.
إنه يتعين علينا دراسة دلالات ما يحصل،و يمكنا أن نعود إلى ما فعله النازيين لتصنيف الاجرام وأعتقد أن هذه الكلمة أصبحت الآن قاصرة مقارنة بالفظائع والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في غزة وعلينا اليوم أن نستبدل هذه الكلمة بكلمة "إسرائيل" لنقول أنها هي النازية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :