التعليم المهني بقلم: سوسن القصاص


استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله للحكومة خلال مناقشة الورقة السابعة ، والإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، ورؤية التحديث الاقتصادي و استجابةً للمتغيرات التي طرأت على التعليم على مستوى العالم وحاجة السوق ، فقد سعت وزارة التربية والتعليم لمواكبة التطورات العالمية في المجال التعليمي،وأطلقت البرنامج التطبيقي المتميز
(BTEC INTERNATIONAL BTEC PEARSON)

لتطوير التعليم المهني ودعمه كمّاً ونوعاً من خلال زيادة عدد سنوات الدراسة في البرنامج إلى ثلاث سنوات خلال مسارين أكاديمي ومهني تدريبي ،للحصول على مخرجات تعليمية مدربة ومؤهلة وقادرة على تلبية حاجات سوق العمل المستقبلي ..(BTEC)من خلال برنامج
يتضمن مؤهلات متخصصة ذات صلة بالعمل ، ترتكز على التعلم العملي المبني على المهارات والكفايات التي يحتاجها سوق العمل لمهنة المستقبل، من خلال دراسة مناهج) لإكتساب الخبر ة والمعرفة العملية لسوق العمل وفق طرق تعليمية وتقييمية تزود الطلبة بالمعرفة والمهارات وتنمي السلوك المؤهل للإندماج في الحياة العملية أو التوجه لمواصلة الدراسة الجامعية .
ويذكر أن التخصصات التي طرحتها الوزارة للعام الدراسي 2023-2024
الهندسة والأعمال وتكنولوجيا المعلومات والتعليم الفندقي والزراعي والتجميل .

فيما سيتم إضافة التخصصات المهنية للطلبة للعام الدراسي 2024-2025 ضمن برنامج تطوير التعليم المهني في مجالات الفن والتصميم ،البناء والاعلام والإنشاءات والسياحة والسفر .

مؤكدة وزارة التربية والتعليم ممثلة بوزيرها الدكتور عزمي محافظة بضرورة العمل بوضع الخطط التي من شأنها تحقيق رؤوية وتطلعات صاحب الجلالة في التطوير ورفع مستوى المعيشة للفرد بخلق فرص جديدة تتناسب مع متطلبات وحاجة السوق ، وفي هذا الاطار تم وضع خطط ومجموعه من الاجراءات لتطوير التعليم المهني ضمن أطر مدروسة بحيث يشتمل البرنامج على تدريب الكوادر التعليمية وبناء قدراتها وتمكينها من نقل ما تحصلوا عليه من كفايات ومهارات لزملائهم في مرحلة لاحقة .
والتوجيه والترويج لمؤهلات هذا النوع من التعليم ، لضمان تهيئة الطلبة وتحديد رغباتهم وميولهم وتوجيههم لاختيار التخصصات ، خاصة وأن أهم اهداف هذا البرنامج استثمار الطاقات البشرية بما يخفف من الركود والبطاله برفد السوق بمهن وتخصصات تلبي احتياجاته ولا سيما ان العالم يسير في نمو اقتصادي متسارع ، وهذا يدعو الى تطبيق تخصصات جديدة يحتاجها السوق المحلي وحتى العربي ، البرنامج البريطاني ولتحيق ذلك فقد وقعت وزارة التربية والتعليم وشركة بيرسون التعليمية العالمية عقدا للشراكه لتحيق الغايات المرجوة من تطوير التعليم المهني والتقني بتطبيق مناهج وتخصصات في المدارس المهنية الاردنية. البرامج الأكاديمية الفريدة والمتميزة في المدارس والجامعات ، ومن ميزات هذا البرنامج انه يعمل على تنمية المهارات الفكرية والتقنية التي يحتاجها السوق المستقبلي في عالم الأعمال والاقتصاد ، من خلال ما يتمع به من ميزات جعلته نقطة استقطاب لأعداد كبيرة ممن يرغبون في بناء مسار وظيفي واضح ، ويشجع البحث والاستقصاء حيث يطور مهارات التفكير والتعلم الذاتي لدى الطلبة بأكتسابهم مهارات عملية وحياتية، وبكفاءة عالية تؤهله لدخول سوق العمل.
فور توقيع الاتفاقية فقد عملت وزارة التربية والتعليم الى إعداد الطلبة لدخول مرحلة جديدة من تكوين شخصيتهم ومستقبلهم العلمي والمهني وفق رغباتهم وتطلعاتهم التعليمية بتطبيق هذا البرنامج ، الذي يمتاز بتسريع نمو برامج التعليم والتدريب التقني والمهني في مدارسنا وجامعاتنا، وبما يتماشى مع أهداف ورؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم لسد فجوة المهارات وتزويد الخريجين بمزيد من الفرص في اسواق العمل المحلية والعربية والعالمية حاليًا وفي المستقبل ،
ان النقلة النوعية في أداء وزارة التربية والتعليم بالمضي قدماً وبكل همة وقوة وتفهم لاحتياجات السوق والمشكلة التي اصبحت قاتلة لطموح وأمال الشباب بناة المستقبل بضرورة تطوير بل تطوير منظومة التعليم المهني فأيمان وزير التربية الدكتور عزمي محافظة وثقته في كافة الكوادر العاملة كانت الخطوات سريعه لتحقيق الغايات من هذا البرنامج ، بالعمل بروح الفريق الواحد لتوفير البيئة المدرسية المناسبة لتطبيق البرنامج ، ، ومتابعة تزويد المدارس بكافة المستلزمات والتأكد من الجاهزية ، حيث من الضرورة ان تحتوي المدرارس المهنية على مشاغل مجهزة بالتجهيزات الحديثة ومواكبة للتكنولوحيا ، واضافة مصادر ومراجع و أدوات يستخدمها الطلاب لتطبيق المواد النظرية .
مع الاخذ بالاعتبار الى ان المرونة التي يتصف بها هذا البرنامج تسمح بإضافة تخصصات جديدة عند الحاجة لها في سوق العمل ، ما يتطلب توسيع قاعدة العمل المستقبلي وتوفير مزيد من الأدوات الخاصة للبنية التحية والبيئة المدرسية .
فنحن بوزارة التربية والتعليم معلمين وإداريين نؤمن ان التجارة الرابحة هو بناء جيل متكامل روحيا وفكريا وجسديا فالإنسان أغلى ما نملك




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :