((نصر من الله وفتح قريب)). بقلم: زياد الغويري


الوقت والموقف لا يحتملان الا الدعم الراسخ عقيدة وحياة لفلسطيننا وغزتنا وقدسنا نضمد جرحنا ونعلي الهمة دعما وتثبيتا لأهلنا في فلسطيننا وغزتنا.
نغض الطرف حكمة وتجاهلا عن جهلاء يحاولون دس السم في الدسم ليس عجزا عن الدفاع عن الأردن فهو الأعلى و الأجل من الإساءة هو الوطن الذي لا ينكر الا جاحد أنه الأول والأحرص على دينه و أمته وقضاياها.
لقد كان وسيبقى الأردن لا بل هو الحضن الأوحد الدافىء لكل لاجىء مستغيث مضطهد، فر بدينه وأمنه وأسرته فوجد الأردن ونعم المجير والحامي والمنافح عن دينه وأمته وقضاياها. الموقف لا يحتمل، فالخطب عظيم فمهما قدم الأردن الغالي للأشقاء في فلسطيننا وغزتنا وقدسنا لا يرى إلا أن الواجب يدفعه ليبقى دوما أولا في دعمه اللامتناهي وحرصه الأكيد والدائم على فلسطين الإنسان الأرض القضية و الهوية.
ومنذ نشأته و الأسرة الأردنية الهاشمية الواحدة كابرا عن كابر كموقفه راسخا من اجل ثوابت الدين والأمة والوطن.
لقد كان موقف الأردن على الدوام وسيبقى الأحرص والأجذر عقيدة دائما معانقا لثرى اردننا الغالي وفلسطيننا الحبيبة بدماء الشهداء أنبل بني البشر تشهد الكرامة وأسوار القدس الشريف وباب الوادي وباب العامود واللطرون جيشا وقيادة منذ شهيد الثورة على الظلم والطغيان الشريف الحسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى الذي أبى أن يتنازل وآثر أن ينفى لقبرص على التنازل وأبى إلا أن يدفن في القدس إلى الملك المؤسس الذي أبى إلا أن يستشهد على عتبات الأقصى
ثم خلدها الحسين الباني ليؤسس لدولة القانون ومقولاته الخالدة لا تنسى دعما لفلسطيننا ووحدتنا من اجلها وصولا إلى ملكنا المعزز الذي لا ينكر الا جاحد نفاحه عن أمته ودينها وقضاياها وبمقدمتها فلسطين.
ثم رؤساء وزارات اردنيين ضحوا بأنفسهم هم الأخرون من أجل الأردن وفلسطين فلا ولم ولن ننسى هزاعنا ووصفينا المخلصين المخلدين في قلوب كل حر غيور .
هذا النهج أداء أسرة أردنية هاشمية واحدة كبيرة بنضالها وقيادتها الحكيمة وشعبها الغيور وجيشها المصطفوي ، صخرة فولاذ تحطم البغي والباغي ، قلعة شموخ وآباء على الدوام ،،وتشهد كما قلنا الكرامة والقدس.
منذ اليوم الأول للعدوان على غزة تجدد الموقف المتجذر دفاعا عنها وعن أهلها وعن انسانيتهم قيادة بحراك لا يهدأ من سيدنا وقائدنا وملكنا أبا الحسين وأبن الحسينين وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ومليكتنا الغالية رانيا العبدالله، وبحراك دبلوماسي يحاول جاهدا جادا بوقف آلة الحرب الإجرامية التي لا تهتم الا بقتل المدنيين خاصة في المستشفيات والمساجد والكنائس والأسواق والاحياء السكنية معبرين عن هزيمتهم النكراء على يد المقاومة الفلسطينية المؤيدة بنصر من الله وتثبيتا وتمكينا.
شخصت القيادة والحكومة الأردنية واقع الحال بلا مواربة أو مساومة واقع مخجل ومؤسف بحق الإنسانية يرتكب افضع جرائم التطهير العرقي بجريمة إبادة إنسانية تنفيذا لمخطط الصهيو أمريكية بالسعي نحو يهودية الدولة وصفقة القرن التي رفض الأردن مساومة أو خضوع رافضا تنفيذها مؤكدا على عروبة فلسطين من البحر الى النهر أرضا وهوية وانسان
إن للمجتمع الدولي والنظام الدولي أن يخجل من نفسه حيال ما يجري بحق شعبنا الفلسطيني رغم ما كبده العدو المحتل من خسائر كانت ستهجره و تعيده إلى بلده الأم وهم المرتزقة الذين هجروا لفلسطين من كل حدب وصوب ليمكنوا من وعد من لا يملك إلى من لا يستحق... ولولا ذلك الدعم الصهيو اورب امريكي لعادوا ادراجهم فارين بحياتهم وهم الأجبن من مواجهة أو قتال حد لباسهم البامبرز. وان كان قتلانا شهداء وطيورا في الجنة إلا أن ذلك لا ينكر نداء الضمير والإنسانية ، فكفى اجراما وارهابا كفى قتلا للإنسانية وخنقا للطفولة، كفى دمارا كفى احتلالا ،،ولتفروا بجلودكم ففلسطين ارض الأحرار والثوار ، لا لن ترضخ لا ولن تساوم وستبقى حرة عربية وستحرر قريبا على يد المقاومة الذين قال فيهم الحديث الشريف ما تزال طائفة من أمتي لعدوهم قاهربن للحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم قالوا اين هم يومئذ يا رسول الله ،قال: البيت المقدس و أكناف المسجد الأقصى...
التاريخ مثلما كتب المقاومة بأحرف من نور في الإنسانية بالتعامل مع الأسرى امتثالا لوصايا ديننا الحنيف عبر رسالة أعظم وأرحم رسول عليه أتم الصلاة وازكى سلام الله والقبول (لا تقاتلوا من لا يقاتلونكم ولا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا امرأة ولا طفلا ولا شيخا ولا راهبا في صومعته) ، فإنه لم ولن يرحم الصهاينة وداعميهم وبمقدمتهم رأس الشر وحربته امريكا التي استخدمت طوال تاريخها حق النقض لدعم الصهاينة وجرائمهم الإرهابية وآخره مؤخرا ضد قرار بوقف حربها ليس ضد جيش وانما ضد الإنسانية ضد مدنيين عزل ضد اطفال وشيوخ عزل ونساء ثكل ومساجد وكنائس ومشافي ومدارس تغص باللاجئين المدنيين لتقتل بجريمتها الآخيرة المسعورة بحق غزتنا رمز عزتنا كجرائمها منذ وقبل احتلالها بحق شعبنا الفلسطيني المضطهد مسجلة أعتى جريمة إرهاب بحق الإنسانية والأطفال بارتقاء ما يزيد عن ١٨ الف شهيد بينهم ما يزيد عن ٧١٠٠ طفل وسط دعم امريكي و من بعض دول أوروبية ، لا وللأسف دول أخرى عربية لا تتقي الله ولا تراعي في الله عهدا أو ذمة عليهم من الله ما يستحقون. للاسف ما يزيد عن ١٨ الف شهيد بينهم ما يزيد عن ٧ آلاف طفل وذات العدد نساء ليرتقون شهداء وطيورا بالجنة فيما ذهب قتلاهم إلى مصيرهم عما ارتكبوه من جرائم إبادة تخالف كل الشرائع وكل المواثيق القانونية والإنسانية.
وختاما ندعو مخلصين صادقين ، اللهم احص اليهود عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا اللهم انتقم لأهلنا و شهدائنا وأطفالنا في غزة هاشم وفي قدسنا وفي كل فلسطيننا اللهم ثباتا ونصرا وتمكينا تعز به دينك وتنصر به أمتك وجندك ويهزم به عدوك يا قوي يا عزيز يا جبار السماوات والأرض...
والحقيقة والعقيدة والتاريخ كلها تؤكد ان الصهاينة سيطردون وقريبا ومن كل فلسطين وان المقاومة ستنتصر تحقيقا لوعد الله ونصره العزيز وفتحه المبين و قرآننا واضح وقاطع الدلالة في ذلك فسيتحقق نصر الله فأمره سبحانه بين الكاف والنون وقوله في محكم تنزيله ((ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :