الفلسطيني .. هل بات عبئاً على العالَمْ .. ؟ بقلم: طلعت شناعة




لا ادري لماذا توحي لنا الأحداث والاخبار والتصريحات للسياسيين العرب والامريكيين والاسرائيليين وحتى الاوروبيين ان الانسان» الفلسطيني» كائن «زائد» عن حاجة العالَم ؟
وأن « الكل» صار «يتبرّأ « منه ويتمنى «اختفاءه» ؟
مع أنهم «جميعا» استفادوا من « القضيّة» الفلسطينية ومنهم من «تاجَرَ» وابناؤه، بالدّم الفلسطيني و»اللّحم الفلسطيني» وأنشأ عمارات و»مولات» ودولاً ومؤسسات تدرّ عليه «أرباحاً» كل مطلع شمس بالمليارات.
اليهود الذي جاءوا من شتى بقاع الارض،»سرقوا» بيت» الفلسطيني» وبرتقاله وزيتونه واستوطنوا و»استعمروا» أرضه ونهره وبحره.
كما ورد في قصة قصيرة جميلة للكاتب السوري الساخر زكريا تامر الشهيرة « البيت» والتي اثارت حفيظة الكيان الاسرائيلي وقت صدورها عام (1975) وهي بالمناسبة «للاطفال». يقول فيها:
«الحصان له بيت، بيت الحصان يُسمى إسطبل،السّمكة لها بيت، بيت السمكة في البحار والأنهار، القِط يحب التجوال في الشوارع لكنه يملك بيتا يحبه ويفخر به، العصفور له بيت، بيت العصفور يدعى العش، كل إنسان له بيت، البيت هو المكان يمنح الإنسان الطمأنينة والسعادة،
الفلسطيني لا بيت له، والخيام والبيوت التي يحيا فيها ليست بيوت الفلسطيني! أين البيت الفلسطيني؟ بيت الفلسطيني في فلسطين، الفلسطيني لا يحيا اليوم في بيته، بيت الفلسطيني يحيا فيه عدوّ الفلسطيني! من هو عدوّ الفلسطيني؟ عدوّ الفلسطيني هو الذي احتلّ بيت الفلسطيني!
كيف يستعيد الفلسطيني بيته؟
بالسلاح وحده يستعيد الفلسطيني بيته،..
سيعود الفلسطيني إلى بيته، بيت الفلسطيني.. للفلسطيني!»
اما «سفير الحُلم» الفلسطيني الشاعر محمود درويش فيقول في قصيدة « مرثيّة ماجد ابو شرار» الذي اغتالته اسرائيل في «روما»:
« يا لحم الفلسطينيِّ، يا جغرافيا الفوضى
ويا تاريخ هذا الشرق، فاختصر الطريق عليك ...
يا حقل التّجارب للصناعات الخفيفة والثقيلة
أيها اللّحم الفلسطينيُّ ..
يا موسوعة البارود منذ المنجنيق إلى الصواريخ التي صُنِعَتْ لأجلكَ في بلاد الغرب
يا لحم الفلسطينيَّ في دُوَل القبائل والدويلات التي اختلفت على ثمن الشَّمَنْدَرِ والبطاطا وامتياز الغاز واتَّحَدتْ على طرد الفلسطينيَّ من دَمِهِ».
وفي قصيدة ثانية يقول درويش:
« هذا العُرْس الفلسطيني
لا يصل الحبيبُ الى الحبيب
الاّ شهيداً «.
.. شهيداً
.. شهيداً




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :