"إسرائيل" لا تحارب إلا بالتحالفات بقلم: حازم الخالدي


" إسرائيل" لا تحارب وحدها ، ولا يمكن أن تحقق نصرا وحدها، دائما ما تلجأ في حروبها إلى التحالفات، فلو خاضت حربا منفردة لما بقيت في مكانها، ولا استمرت ، ولن تحصل إلا على الهزيمة..
فهذا نهج الاحتلال والاستعمار الذي لا يسيطر على الدول سوى من خلال هذا التحالفات ، وقد أثبتت الحروب في المنطقة هذا النهج.. أميركا لم تخض الحرب وحدها في صراعها ونزاعاتها في المنطقة، فقد شكلت تحالفا ثلاثينيا لغزو العراق، وبعد احتلالها لبغداد استمر التحالف ولو بعدد أقل من الدول لتحارب ما يسمى بالإرهاب الذي كانت ترعاه وتدعمه ، وكذلك فعلت في سوريا.
الآن الكيان الصهيوني المحتل يخوض حربه في غزة بتحالف؛ منه ما هو معلن، ومنه ما ظهر ، فهذا الكيان يتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا إلى جانب تقديم بعض الدعم اللوجستي من دول أخرى مثل ألمانيا،ورغم هذا التحالف فهي تعجز عن تحقيق النصر، بعد أن أصبح جنودها صيدا ثمينا للمقاومة الفلسطينية.
" إسرائيل " تعرف أنها لا تستطيع أن تقاتل وحدها، لأنها تعرف أن الهزيمة ستلحق بها، هذا الكيان ومن معه لا يتجه إلا نحو التحالفات في غزة وغيرها من المناطق، الآن يتشكل تحالف في الخفاء بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا لإقامة منطقة عازلة بين الحدود الفلسطينية واللبنانية لوقف هجمات المقاومة اللبنانية باتجاه قوات الاحتلال، وعدم اتساع رقعة القتال من جهة الحدود اللبنانية، وبنفس الوقت تعزيز وجود قوات حفظ السلام الدولية( اليونيفيل) المتواجدة أًصلا على الحدود.
هذه الصفقة تطبخ على نار هادئة ، حيث تستغل هذه الدول الوضع الاقتصادي الصعب في لبنان لتوقيع إتفاقية، وكل هذه التحالفات من أجل عيون " إسرائيل"، وتهدئة مغامراتها التي لم تستطيع أي دولة من إيقافها .
التحالفات مستمرة ، حتى يتحقق الاستقرار في المنطقة بما ينعكس على حالة الاستقرار في الكيان المحتل،ضمن المخططات الدولية، حيث بدأت مشاورات لاستكمال مسيرة التحالفات التي تدعم "إسرائيل" ، بالاتجاه نحو تشكيل تحالف عالمي لوقف الهجمات الحوثية على السفن الإسرائيلي في البحر الأحمر أو السفن التي تحمل بضائع إلى " إسرائيل"، وبالتالي تأمين حركة الملاحة في البحر الأحمر.
كل التحالفات تجري في المنطقة والوجود العربي غائب ومفكك ليس له أي تأثير..لكن رغم كل ما يجري فإن القضية الفلسطينية ظلت في دائرة الاهتمام .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :