في ديسمبر ( لا ) تنتهي الاحلام! طلعت شناعة




بعكس احداث رواية « في ديسمبر تنتهي كل الأحلام» للكاتبة أثير عبد الله النشمي،حيث بطل الرواية التي تجري وقائعها في شهر ديسمبر « كانون أول « يقرر الرحيل عن حبيبته بعد ان يصل الى الطريق المسدود،بسبب رفض عائلة الفتاة له، فإنني اعتبر الشهر « الأخير» من العام شهر « سفرياتي والجوائز التي حصلتُ عليها بحمد الله».
فقد سافرتُ الى « بريطانيا « بداية التسعينات في شهر «ديسمبر». وعملت « شوبنغ» في مَتْجر « ماركس آند سبنسر « في شارع « اكسفورد» الذي كان يملكه محمد الفايد والد دودي الفايد خطيب الاميرة ديانا الذي قُتل معها في نفق « باريس».
اشتريتُ منه عدة « شالات» للمرحومة والدتي وشقيقاتي وزوجتي،ولم اعرف قيمة « المحل» الاّ بعد ان غادرت المكان،واستغرب الناس ان « كائنا» مثلي اشترى من اشهر محل في العالم .
أرزاااق
وفي نفس الفترة تقريبا، ذهبتُ في مهمّة صحفية الى « مرج الزهور» في جنوب لبنان لتغطية المبعدين الفلسطينيين ومنهم قادة « حماس» الذين طردتهم اسرائيل من فلسطين. وكانت الدنيا ثلوج وكان المكان يقع بجوار « جبل الشيخ»..
وفي بداية عام 2009 سافرتُ الى « ماليزيا « في جولة « سياحية « وتصادف توقيتها ليلة « رأس السنة «. وقضيتها في « مطار دُبيّ» حيث انتظرنا طائرة « كوالالمبور» 7 ساعات.
7 ساعات فقط .. !
واختارتني السفارة الامريكية لاكون « الوحيد» من الاردن ضمن برنامج « الزائر الدولي» للسفر مدة شهر تقريبا في ملتقة بعنوان « الكاتب ودوره في التغيير الإجتماعي» وكان ذلك في شهر « ديسمبر».
كما سافرتُ الى «مهرجان المَرْبِد» بالعراق اثناء « الحصار» وكانت الثلوج تغطي الاردن في شهر «كانون اول/ ديسمبر».
شو كمان ؟
وهكذا، كانت اغلب « سفرياتي» وكلها «مهمّات صحفية» خلال الشهر الاخير من العام. واذكر انني حين ذهبتُ الى بريطانيا،كنتُ ارتدي «بلوزة خفيفة وبنطلون صيفي». وتدخّل احد الاصدقاء حينما رآني،واهداني» بالطو شتوي وبلوزتين وحده لونها كحلي واخرى لونها بُنّي». وقال لي : انت مجنون،رايح ع بريطانيا في عز البرد بقميص وبنطلون صيفي ؟
كانت تجارب ،أُضيفت الى مسيرتي واضافت لي الكثير من الخبرات والمعرفة واتاحت لي الفرصة لاكتساب ثقافات ولقاء شخصيات ما كان يمكن ان التقيهم لولا تلك السفريات.
صحيح مش كل ايام « ديسمبر» حلوة بالنسبة لي.
بس ، تعلمت أن « اصنع فرحي كما اعدّ قهوتي!!
كيف انا معكم ؟ !!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :