أكاذيب بقلم: حازم الخالدي


منذ بداية العدوان على غزة وقوات الاحتلال تمارس التضليل والتزييف ولا تنقطع عن الأكاذيب لتغطية جرائمها البشعة، وحرب الإبادة ضد أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، ومحاولة شيطنة المقاومة التي تدافع عن أرضها وشرفها وكرامتها.
الأكاذيب تتواصل وهي اختراع صهيوني وفي كل جريمة أو مجزرة ترتكبها تحاول " إسرائيل" بشتى الطرق أن تدعمها بالأكاذيب التي لا تجد صدى لها سوى لدى الدول المشاركة في الحرب وزعيمتهم الولايات المتحدة الأميركية، وللأسف أن الألة الدعائية الصهيونية تعمل على تجنيد أجهزتها عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لترويج هذا الكذب والتضليل ،فيما الألة الدعائية العربية خافته وضعيفة ولا تستند لأي دعم عربي سوى أصوات محدودة هنا أو هناك.
ما زالت " إسرائيل" مستمرة في حربها على المستشفيات التي اعتبرتها هدفا رئيسا لها، مدعية أن هذه المستشفيات هي مراكز قيادية للمقاومة، حيث تمارس قيادات (حماس) أنشطتها من داخل الانفاق المتواجدة تحت المستشفيات، ولم تثبث هذه الادعاءات ولم يظهر أي دليل على استخدام الانفاق المتواجدة تحت المستشفيات في المجالات العسكرية.
وحتى المستشفيات الخمسة التي حددها جيش الاحتلال الصهيونية بأنها متصلة بشبكة أنفاق لم يظهر أي دليل يُسند هذا الادعاء، حيث نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مؤخرا، تحقيقا متعمقا حول الاعتداء الإسرائيلي على مستشفى الشفاء، أثبت أن الاحتلال هو المتورط في الكذب ولم يظهر أي دليل على أن الغرف تحت الانفاق متصلة في أجنحة المستشفيات.
كما ظهر زيف الوثائق التي قدمها جيش الاحتلال عن هذه المستشفيات، والصورة التي دعمها عبر الأقمارالصناعية ، وهي تتشابه مع صور الأقمار الصناعية التي بررها الأميركان في حربهم على العراق وادعوا فيها أنها أماكن لأسلحة كيماوية وكلها كانت كذب وتضليل وافتراء، لتحقيق أهدافهم الخبيثة في تدمير الوطن العربي والسيطرة على أرضه وثرواته.
لم ينقطع الكيان المحتل عن كذبه، حتى الأسرى لدى (حماس) تم تلفيق أكاذيب تجاههم وترويجها أمام العالم،بأنهم تعرضوا للتعذيب والابتزاز والاغتصاب وو، وعندما خرجت الأسيرات في الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، تحدثت مجموعة منهن أمام وسائل الإعلام وتحدثن عن المعاملة الحسنة ، وقد قالت إحداهن : "خلال أسري، كنت أقول لنفسي في كثير من الأحيان إنني سأموت هنا في نهاية المطاف بسبب الصواريخ الإسرائيلية، وليس بسبب حماس".
نهج الكذب لم يتوقف لدى الصهاينة، حتى في المجازر التي يرتكبونها يضعون لها التبريرات، ففي المناطق التي صنفها الاحتلال أنها "مناطق آمنة". وتم إجبار المدنيين على الإخلاء إليها، ظل يقصفها وارتكب فيها أبشع المجازر، في مشهد أظهر أن هؤلاء الصهاينة مجردين من الإنسانية .
وصل الكذب والتضليل إلى المدارس التي يتواجد فيها المدنيين وأكثرهم من النساء والأطفال، حيث ادعت سلطات الاحتلال بأنها تحوي أسلحة ولم تظهر أي أسلحة بداخلها، وكلها تثبت أن "إسرائيل" تمارس إدعاءات كاذبة استمرارا للنهج الذي تقوم به لتضليل المعلومات وفي سياق التبرير لعدوانها وارتكابها للمجازر بحق المدنيين الأبرياء لدفعهم إلى التهجير ، وحربها التدميرية التي طالت كافة البنى والمرافق المدنية في قطاع غزة التي تمارس بحقها حرب إبادة.
لقد فشل الاحتلال في هذه الحرب فشلا ذريعا ، واختلق القصص الكثيرة لتبرير الابادة الجماعية ضد الفلسطينيين، فاتجه للمستشفيات والمدارس ومراكز الاغاثة وسيارات الاسعاف، الآن يتجه في كذبه وتضليله إلى المخيمات في غزة حيث يرتكب يوميا فيها أبشع المجازر، فالصهاينة خبيثون وكذابون مشهورون في التضليل ، وكل الأدلة أمام أعين العالم تثبت أنهم منخرطون في الكذب والاجرام .
هذا العالم صمته مقزز.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :