من يوقف الحرب في غزة ؟ بقلم: حازم الخالدي


لم تستطع الأمم المتحدة إيقاف الحرب التي ما زالت مستمرة منذ أكثر من 89 يوما، رغم النداءات المستمرة والاجتماعات التي عقدت بين مختلف الدول، والجهود التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في غزة أكثر من مرة، ولأنه لم ينجح استغل بندا يمكنه كأمين عام من المطالبة بوقف الحرب،وهذا لم يعجب الصهاينة الذين شنوا حملة ضده مطالبين باستقالته من هذا المنصب.
ولم تستجب الولايات المتحدة الاميركية لأي نداءات لوقف الحرب الشرسة التي تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين فيها أكثر من 22 ألف إنسان، لا بل أنها استخدمت حق النقض الفيتو لمنع وقف إطلاق النار ، وبنفس الوقت تستمر في دعمها للكيان المحتل ماديا وعسكريا في إشعال هذه الحرب التي أخذت اتجاهات خطيرة على المستوى الإقليمي والدولي وربما تتطور الأمور لو بقيت الولايات المتحدة الأميركية متجاهلة كل النداءات الدولية .
لا أحد في هذا العالم يقف ويكبح جماح هؤلاء القتلة الذين تكشفت نواياهم في هذه الحرب الشاملة التي لم تقف عند الإنسان الفلسطيني وإنما القتل وسرقة الجسد ومحو التراث والتاريخ الفلسطيني وحرث الأرض وهدم البنايات على أصحابها.
الكيان المحتل لا يريد لهذا الحرب أن تنتهي حتى يحقق أهدافه التي اندثرت وتبددت عند صمود المقاومة الاسطوري، ويبحث عن مخرج حتى لا يشعر بالهزيمة أمام شعبه، وخاصة أن كل المؤشرات تظهر فشله في هذه الحرب، وبالذات انسحاب خمسة ألوية من جيشه من مناطق في غزة.
الكيان المحتل الآن يبحث عن مخرج ،فالاتصالات لم تنقطع مع الدول العربية لإدارة غزة من مجموعة دول عربية لها علاقات مع " إسرائيل"، وهناك اتصالات مع طوني بلير الذي كان من ضمن الدول المتحالفة التي دمرت العراق وأدى إلى احتلالها، حيث يجد فيه الصهاينة شخصية مناسبة وموالية لهم ليرأس تحالفا دوليا لإدارة غزة ، والأخطر فيما يقوم به رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، البحث عن جواسيس وعملاء من غزة يقومون بإدارة القطاع حيث يتم البحث عن مخاتير غزة الذين يمثلون عشائر القطاع ، ليقوموا بهذا الدور بالتنسيق والإشراف المباشر من الاحتلال .
" إسرائيل " ستكون بانتظار كارثة تهزها من الداخل، حتى توقف هذه الحرب،
فهي تريد الآن أن تستبق الاحداث لتعيد روابط القرى التي أسستها في الضفة الغربية في عام 1978 ،كان هدفها إبعاد منظمة التحرير عن الشعب الفلسطيني، وبنفس الوقت تأييدها لاتفاقيات كامب ديفيد التي كانت أولى الاتفاقيات بين الاحتلال ودولة عربية.
هذا الكيان لا يريد سوى الجواسيس، وهذا لن يحصل في غزة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :