رواية ناقصة بقلم: حازم الخالدي


شارع الصحافة
حازم الخالدي
ثبت أن هذا العالم يقوم على الكذب والنفاق والتشويه والتزييف ، الذي أصبح واضحا للعيان، فإذا أردت أن تقوم بالمونتاج قم بذلك بالشكل الصحيح،وليس بالتشويه أو صنع رواية جديدة لا تأخذها الناس محمل الجد.
يدعي جيش الاحتلال عند دخوله لأحد المستشفيات أن الأسلحة كانت عند الغرفة التي تحوي جهاز رنين مغناطيسي، وهذا يتعارض مع العلم، ولا يمكن أن يتقارب المنطق معها.
أعلن جيش الاحتلال عن فتح ممر آمن واتضح أن هذا الممر مصيدة للقتل.. تدعي "إسرائيل " أنها توفر حماية للصحفيين وتقتل الصحفيين ، تدعي أنها جاءت لحماية أهالي غزة فيما تقتلهم وتسرق بيوتهم وأموالهم ومصاغاتهم الذهبية .
روايات بعض المتعاطفين مع الصهيونية و"إسرائيل" ، والتي تخلو من المنطق ، أن جيش الاحتلال دخل إلى شمال غزة لحماية الغزيين من سلطة حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، القمعية، وهذا ما تدعيه "إسرائيل" وتحاول فيه التأثير على الإعلام الغربي حتى وصلت هذه القناعة إلى بعض المتصهينين العرب،الذين ينشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
صور عديدة تبث بإخراج سيء لمجموعة من الرجال يخرج أحدهم ليتحدث عن الظروف الحياتية التي كانوا يعيشونها في ظل (حماس) والمعاملة السيئة التي تعرضوا لها، وهي صور ملفقة ومزيفة ويتبين أنها لرجال مدنيين ولا أحد منهم من أعضاء حماس.
"إسرائيل" في كل هذه الصور تدين نفسها بأنها جيش لا تحكمه مبادئ ولا قيم ولا أخلاق، جيش وضيع بإمكان أي جيش في العالم أن ينتصر عليه لو توفرت الإرادة، جيش يتلذذ بتعذيب الناس وهم عراة يقفون في الساحات يرتجفون من البرد، جيش يدعي أن أعضاء من حماس يسرقون المساعدات في غزة من المدنيين..جيش يجبر الناس على وضع السلاح على رؤوسهم، وهم يُدينون المقاومة، أي سذاجة تجعلنا نقتنع بهذا السيناريو الذي يجبر الإنسان أن يتحدث وهو مقيد.
الآلة الدعائية الصهيونية لا تستطيع حذف مشاهد الأطفال الجياع وهم ينتظرون أمام الخيم وفي المدارس ومراكز اللجوء يبحثون عن الماء والغذاء والوقود، ولا تستطيع حذف صور المدنيين الذين يقتلون وهم يرفعون الرايات البيضاء ولا الامهات اللواتي يعالجن في المستشفيات والمراكز الصحية.
أثبتت هذه الحرب أن الإسرائيليين كذابون إلى حد القذارة ، ولن يمكنهم النيل من الفلسطينيين الذين يصممون على نيل حريتهم واستعادة أرضهم التي سرقها الصهاينة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :