• الرئيسية
  • مقالات

  • لماذا يحجم البعض عن مراجعة الطبيب أو الأخصائي النفسي .. بقلم د.ميرفت سرحان

لماذا يحجم البعض عن مراجعة الطبيب أو الأخصائي النفسي .. بقلم د.ميرفت سرحان


عمانيات -
يحجم كثيرًا من الناس عن مراجعة الطبيب أو الأخصائي النفسي .. مع شدّة حاجتهم إليه ..
وذلك يعود لعدة أسباب وقد يكون أهمها:
*أولًا: عدم اقتناع الشخص بحاجته للمساعدة .. فبخلاف الشكوى الجسدية التي يقتنع فيها الشخص بأنه لا يمكن له الحصول على العلاج الصحيح دون مراجعة الطبيب المختص:
يعتقد الشخص في الشكوى أو الألم النفسي بأنه قادر على مساعدة نفسه بنفسه ..
أو على الأقل أن كل ما يحتاج إليه هو بعض "الفضفضة" لشخص مقرب منه .. وبذلك تنتهي المشكلة ..
أو قد يعتقد أنه قادر على حل مشكلته بنفسه إذا تابع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي .. أو سأل شخصًا عانى من نفس مشكلته ..
أو قد ينكر أنه بحاجة للمساعدة أصلًا ..
إلا أن الألم النفسي لا يزول "بالفضفضة" .. وإن كثيرًا من فيديوهات "اليوتيوب" تنشر معلومات خاطئة أو مضللة ..

*ثانيًا: التكلفة أو رسوم الجلسة أو الكشفية أو المبلغ الذي سيدفعه المراجع مقابل الجلسة .. يستكثر الشخص المبلغ أو يشعر بأن جلوسه مع الأخصائي لا يستحق هذا المبلغ لأنه يعتقد بأن الجلسة هي عبارة عن "شوية حكي" ..
أو لزيادة غلاء المعيشة .. يعتقد البعض بأن لديه أولويات وحاجات أكثر ضرورة من دفع هذا المبلغ للأخصائي .. مع أن هذا المبلغ وهذه الجلسات هي التي سوف تمنحه الفرصة ليستمتع بالحاجيات التي يشتريها، أو ينفق المال عليها ..
أو لتعدد المسؤوليات .. فقد يعتبر البعض أن مراجعة الأخصائي ضرب من الترف بالنسبة للمسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتقه .. ويغفل بأن هذا الأخصائي سوف يساعده لكي يرتب أولوياته ويسيطر قدر المستطاع على المهام المطلوبة منه ..
وأن "شوية الحكي" .. هي عبارة عن إجراءات واستراتيجيات علمية، وأساليب علاجية معتمدة على دراسات عديدة ..

*ثالثًا: الوصمة .. ترتبط مراجعة الطبيب أو الأخصائي النفسي من الناحية الاجتماعية بما يسمى الوصمة "وصمة الخزي أو وصمة العار أو العيب" ..
ويمكن التعامل مع هذه الناحية من جانبين:
الجانب الأول: السرية .. فبالنسبة للطبيب أو الأخصائي النفسي فإن سرية وخصوصية مراجعيه خط أحمر لا يمكن له أن يتجاوزه .. وبالنسبة للمسترشد فإن بإمكانه بكل بساطة -إن رغب- بأن لا يطلع الأخرين بأنه يراجع الأخصائي؛ فكثير منا لا يطلع أحدًا بأنه يراجع الطبيب العام .. فهذا شأن خاص بصاحبه ..
الجانب الثاني: أن الحاجة للأخصائي في كثير من الأحيان قد تكون أقوى وأهم من فكرة الخزي أو العار .. لذا علينا أن لا نجعل هذه الفكرة عائقًا في اتجاه الشفاء أو التحسن ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :