جنون قادة الاحتلال بقلم: حازم الخالدي



وصلت الحرب إلى مرحلة الجنون لدى قادة العدو الصهيوني ، الذين لم يصلوا لأهدافهم لغاية الآن ..
يبدو أن قادة العدو أصابهم الجنون والصرع من هذه الحرب ، التي وقفت فيها المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل وعلى مدى 108 يوم في وجه الآلة العسكرية الإسرائيلية الشرسة.
لقد فشلت قوات الاحتلال الصهيوني في تحقيق أهدافها وخسرت الحرب أمام كل دول العالم وانتصرت المقاومة لأول مرة ، فلجأ قادة الاحتلال لتعويض هزيمتهم إلى قتل المدنيين والأطفال والنساء بطرق بشعة لم يتحمل مشاهدتها الأحرار في العالم بعد أن شاهدوا الجثث تتحول إلى أشلاء ..
لا يمكن أن تمحى هذه المذابح من ذاكرة الشعب الفلسطيني وستظل ملتصقة في تاريخ الكيان الاجرامي ، الذي وصل في حربه إلى الإبادة الجماعية.
استخدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي كل الوسائل من أجل تحقيق أهدافها التي أعلنتها منذ بداية الحرب ، أولها إطلاق سراح المخطوفين الذين لم تعثر عليهم لغاية الآن ،وذهبت كل محاولاتهم أدراج الرياح، ولم تعلن حركة المقاومة عن استسلامها ، وما زال جنود الاحتلال يبحثون عنهم في الانفاق.
هذا الفشل أصاب قادة الاحتلال بالجنون ، فلم يتركوا ركنا في غزة إلا ودمروه فوق أصحابه، ولم يعثروا على أي فلسطيني إلا واقتادوه إلى معتقلاتهم ، مدعين أنه من (حماس) وتبين فيما بعد كذبهم، وقتلوا الأطفال والنساء في المستشفيات وفي المنازل وهم يبحثون عن قادة حماس .. دخلوا إلى المدارس فقصفوها بالقنابل والصواريخ وارتكبوا المجازر فيها، استهدفوا الصحفيين لتكميم الأفواه وإغلاق المنافذ عليهم حتى لا تصل كلمتهم إلى الناس فقتلوا في هذه الحرب نحو 120 صحفيا.. لاحقوا الأطفال والنساء والشيوخ في البيوت والممرات الآمنة وحدائق المستشفيات والخيم في أماكن النزوح ومارسوا عملية إبادة جماعية لم يعرف هذا العصر مثيلا لها...بحثوا في المساجد فقصفوها ودمروها فهدموا أكثر من 1000 مسجد في قطاع غزة منذ بداية الحرب.. وصل الحال بكتيبة الاجرام الصهيوني وهذا الجنون الذي يمارسونه إلى نبش القبور بحجة أنها منافذ للأنفاق ومخابئ للمقاومين والمدافعين عن غزة.
هذا الجنون جعلهم يقصفون المناطق التي يطلبون من الناس الذهاب اليها..
رغم هذا الجنون ورغم حالة الغضب في الشارع فالعالم الذي يدعي اهتمامه بحقوق الإنسان لا يفعل شيئًا..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :