• الرئيسية
  • مقالات

  • "العدل الدولية" قرارات لم توقف الإبادة الجماعية بقلم: حازم الخالدي

"العدل الدولية" قرارات لم توقف الإبادة الجماعية بقلم: حازم الخالدي



هل تمتثل "إسرائيل " لقرارات محكمة العدل الدولية بعد قراراتها التي صدرت من لاهاي يوم الجمعة بوقف عمليات الابادة الجماعية التي ترتكبها يوميا في غزة، وتسمح بمرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يتضور جوعا من الحصار البربري عليه.
تاريخ هذا الكيان كما في كل القرارات السابقة، لا يلتزم بالقرارات الدولية من الأمم المتحدة أو الجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، ما دامت الأموال تتدفق عليه من الولايات المتحدة الأميركية التي ترسل اليه أيضا القنابل والصواريخ والطائرات الحربية بكافة أشكالها.
لا أحد ينكر ما فعلته جنوب أفريقيا، رغم التمادي الصهيوني على القوانين ، والتنكر لكل الجرائم ، لأن " إسرائيل" تعرف أن أميركيا ودول العالم تساندها بحجة الدفاع عن وجودها، وهي تعلم حقيقتها أنها مجرمة وتمارس الإبادة الجماعيه ، فعندما تنهار بنايات كاملة على ساكنيها اليست هذه إبادة جماعية؟! وعندما تقطع الكهرباء عن المستشفيات وتقتل الأطفال في وحدات العناية المركزة اليست هذه إبادة جماعية؟! وعندما تقتل الأطفال والنساء الذين يحتمون في المدارس اليست هذه إبادة جماعية؟ ! وعندما تقتل أكثر من 26 الف فلسطيني يعيشون على أرضهم ووطنهم اليست هذه إبادة جماعية.
هؤلاء البرابرة لا يستمعون لأي قرار يهدد وجودهم غير الشرعي على أرض فلسطين ، وهم يرون في القرارات شيء آخر غير الإدانة لا بل أنهم يحرفونها في غير مكانها بأن مواطنيهم هم الأبرياء، لأن العالم أصبح اليوم لا يتعامل مع "إسرائيل " أنها محتلة .
المحكمة التي أمرت "إسرائيل" بوقف الهجمات على غزة وفلسطين، طلبت الحصول على إجابة في غضون شهر، ونتنياهو يرد على المحكمة سأستمر في القتال حتى النصر الذي لن يناله ، وهذا جانب سلبي في المحكمة ، فهل يعقل أن تمهل "إسرائيل" شهراً لتبرير أفعالها الواضحة أمام العيان، فالعدالة البطيئة ليست عدالة.
لكن رغم خيبة الأمل بعدم وقف فوري لإطلاق النار في غزة، فالقرار تاريخي وسابقة في القانون الدولي لم يحصل من قبل، وجعل العالم ينظر الى الظلم الذي يقع على الفلسطينيين، وأعقبه موجات كبيرة من الرفض العالمي للممارسات الاسرائيلية منها ما حصل في مدينة شيفيلد في إنجلترا حيث تم إنزال العلم الإسرائيلي من قاعة واستبداله بالعلم الفلسطيني .
جنوب أفريقيا التي كانت تطمح أن يكون القرار وقفا فوريا لإطلاق النار، انتصرت في هذه المعركة بكل قوة وشجاعة وكان يمكن لأي دولة عربية القيام بما فعلته جنوب أفريقيا، فها هي المحكمة تقر أن الولايات المتحدة الاميركية متواطئة في هذه الحرب، وبعد هذا القرار سيلحق به تحركات تطبخ على نار هادئة للنظر في قضايا إجرامية أخرى تواطأت في هذه الحرب وفي اشعال حروب إقليمية أخرى أضرت بالمدنيين.
بغض النظر عن قرارات المحكمة سيتذكر العالم أن جنوب أفريقيا وقفت الى جانب الانسانية والى جانب فلسطين فيما روابط الأخوة تجنبت الاقتراب .
إذا لم تلتزم "إسرائيل" بهذه القرارات فإن كل مؤسسات
الأمم المتحدة هي عديمة الفائدة..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :