" إسرائيل" تتعمد القتل والتجويع. بقلم: حازم الخالدي



تتعمد " إسرائيل " قتل المدنيين في غزة، وتتعمد قتل الأطفال والنساء ..وتتعمد تجويع الناس لدفعهم على الهجرة والهروب من غزة، فلم تعد كل الخدع الصهيونية تنطلي على أحد ، الصهيونية في كل ما فعلته وتفعله في فلسطين تثبت للعالم أنها لا تنفصل عن الأكاذيب والخدع والتزييف ، فهي التي احتلت الأرض وتدعي أمام العالم أنها أرض الميعاد , واستولت على ممتلكات الفلسطينيين وسرقت الأراضي وقامت بتزوير كل الأوراق لتثبت للعالم أنها اشترت هذه الأراضي، ومارست الفصل العنصري والقتل والتطهير العرقي مدعية أنها تدافع عن نفسها.. والآن تمعن في القتل والإبادة الجماعية الصريحة ، وبنفس الوقت تتهرب من المحكمة الدولية.
أي بشاعة هذه التي يرتكبها الكيان العنصري ، وأي انتقام يمارسه ضد المدنيين ،لم يسمع به العالم من قبل ، لقد ظهرت بشاعة وقذارة هذا الجنس البشري الذي لا يلتفت لكل القرارات الدولية ولا يلتزم بها..اللعنة على هذا العالم الذي لم يستطع أن يحمي الأطفال ، لا بل أنه عالم يحرض على الابادة الجماعية ..
الأطفال في غزة ينتظرون الموت بعد أن فقدوا الماء والغذاء والدواء، والوقود ، فلم يعد الأطفال المرضى يذهبون إلى المستشفيات.. ولم تعد النساء التي تلد، في الخيم وممرات النزوح؛ تعيش في ظروف صحية طبيعية ، فقد أصبحت الولادات في خارج المستشفيات ، فالطفل يترك في الخيمة، والمرأة التي تلد مولودها في خيمة؛ تنتظر قدرها المحتوم في الخيمة ، كلهم في غزة يعرفون أنهم يتجهون تحو المجاعة التي أصبحت سياسة حتمية للاحتلال المجرم الذي يحاكم شعب بأكمله ويتفق معه العالم الذي يبيع له أسلحة القتل والدمار ، ويتوافق مع الكيان المحتل على إزالة أي قدرات للمقاومة في غزة .
لماذا يقتل العرب في فلسطين، ولماذا يتواطأ العالم على غزة، ولماذا لم تعد المشاعر الانسانية تتحرك في دول العالم من أجل وقف إطلاق النار؟ ولماذا لا يقف العالم ضد هذا الشر الذي تتزعمه "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة الأميركية؟
لقد وصل العالم إلى قناعة أن مساندة الولايات المتحدة الأميركية لإسرائيل يعني أنها تتهرب من السلام ومؤيدة لكل ما تفعله "اسرائيل" من إجرام، لا بل أن أميركا مملوكة للصهيونية. .
مقاومة هذا الاحتلال وسيلة مشروعة ، لأنه احتلال لا يسمح للفلسطينيين البقاء على قيد الحياة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :