المنازلة الكبرى بقلم: حازم الخالدي



ذهلنا من القدرات العسكرية الايرانية في المنازلة الكبرى التي كنا ننتظرها بشغف.. ونريد أن يكون مفعولها وتأثيرها أكبر، ولكن ظهر أن صواريخ القسام أكثر قوة وفاعلية منها..
يبدو أن إيران لا تريد أي تصعيد مع الكيان المحتل الذي ما يزال يستمر في حرب الابادة الجماعية منذ أكثر من ستة شهور في عدوانه على غزة، فهي تريد هذه الحرب عبر وكلائها عن بعد ،ولا تريد أن تدخلها وجها لوجه.. لذلك لم يكن الرد الايرانى على قصف قنصليتها في سوريا مخيفا لا بل كان ردا رمزيا وضعيفا ..
الآن بعد انتهاء المنازلة الكبرى التي كان ينتطرها الشعب العربي لاذلال "إسرائيل "، التي تتمرد عل كل دول العالم ولا أحد يستطيع ايقافها، فإن الشعب الفلسطيني وكل دول العالم انتظرت الرد من الكيان الإسرائيلي على إيران وكان بنفس التأثير، ولم يكن ردا حقيقيا فيما التوقعات انه لن يكون رمزيا ، يعني أصاب العالم بحيرة وخديعة ..
" إسرائيل " تستحق العقاب على ما ارتكبته من جرائم في حربها على غزة بعد أن وصل عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 33,899 شهيدا و76,664 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عدا الخسائر المادية التي شملت معظم المناطق والمرافق في غزة..وأجزم أن كل الشعوب العربية تنتظر لحظة الهزيمة والإذلال لهذا الكيان اللقيط في المنطقة ، لذلك تنتظره من إيران ..من الصين.. من روسيا ..من اليمن.. من حركة المقاومة الفلسطينية ..حتى لو من داخل الكيان الذي يشهد تظاهرات مستمرة للإطاحة بحكومة بنيامين نتانياهو وتشكيل حكومة جديدة تعيد الرهائن الى عائلاتهم..
ما يثير الاستغراب ليس هناك اهتمام دبلوماسي ولا حتى عسكري للتعامل بجدية مع " إسرائيل " ، التي ما تزال تعيش في مراحل من الخوف، فقد انفقت أكثر من مليار دولار للدفاع عن نفسها من هجوم رمزي ووهمي ..ولا نعرف كم مقدار انفاقها في ردها على هذا الهجوم في المنازلة الكبرى التي كان العالم ينتطرها فلو حدثت حقيقة .. فانها ستكتب فصلا جديدا من الصراع مع "إسرائيل" يحقق التوازن في الردع ولا يثير الشفقة علينا..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :