حركة وعي عالمية بقلم: حازم الخالدي



العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة ، وحرب الابادة الجماعية والتطهيرالعرقي وشراسة وإجرام الاحتلال فضح المخططات الإسرائيلية، وحقيقة التآمر الغربي مع الصهيونية وبالذات الولايات المتحدة الاميركية التي تساند دولة الاحتلال بكل قوة، غير مكترثة لكل القوانين الدولية، هذا الوضع شكل حركة وعي عام بين الشعوب في مختلف دول العالم عما يجري في المنطقة العربية ، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم على مدى أكثر من 76 عاما.
حركة الشعوب اليوم عندما تتحرك في الشوارع وتقف أمام البرلمانات العالمية وتدخل إلى قاعات الحكومات لتجادل الوزراء والمسؤولين الغربيين الذين يقفون مع قادة الاحتلال ، ويقاطعونهم وأحيانا يوبخونهم ويعتدون عليهم لوقوفهم إلى جانب الوحوش التي تقتل الأطفال والمدنيين الفلسطينيين، هذه المواقف كلها لدليل واضح وقاطع على الوعي الذي وصل إلى الناس، بعد أن عاشت الشعوب لفترات طويلة في أجواء التضليل الصهيوني وتزييف الحقائق ، جعلها تغفل عن حقيقة الصراع وطبيعة الاجرام الصهيوني.
يمكن لهذه الشعوب أن تضغط على دولها للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته على أرضه ، فلا أحد يستطيع أن يغمض عينيه على التآمر العالمي ضد الفلسطينيين وضد الأمة العربية لتبقى في عداد الأموات ، فقد أدركت هذه الشعوب التخاذل الدولي على الشعب الفلسطيني ، ووجدت أن ما ترتكبه قوات الاحتلال من مجازر أصبحت مقيته ولا يمكن أن تستمر أمام العالم الذي يدعي ديمقراطيته وينادي بالحرية فيما بلاده وقادته يؤيدون الابادة الجماعية، هذه الصرخات تعطي رسالة للإسرائيليين ولمن يتخاذل معهم أن عليهم أن يدركوا أن معظم الشعوب تجد في أعمال الإبادة الجماعية والعدوان المستمر على الشعب الأعزل في غزة أنها أعمال إجرامية وستجعل العالم يعيد تغيير مواقفه وينهي الاحتلال الإسرائيلي فورا .
أدركت الشعوب اليوم أن الفلسطينيين يدافعون عن أرضهم، ويقفون ضد الصهيونية التي تعيث الأرض فسادا ودمارا ، ويقاتلون من أجل تحرير العالم كله من شرهم ، لن نستغرب أن شعوب العالم ستساهم في دعم الفلسطينيين وتحريك العالم الذي ظل خاملا تجاه قضيتهم لا يتفاعل مع مطالبهم ، وإن تحرك ؛ فإنه يتحرك ببطء شديد، ستعمل هذه الشعوب على تسريع وتيرته لصالح الفلسطينيين .
الصهيونية اشترت الولايات المتحدة وظلت تملي عليها كل قراراتها التي تبقيها في الأرض، وكذلك فعلت مع بريطانيا، ومع المانيا التي لم تستطع ان تتحرك من عقدة الذنب التاريخية التي تلاحقها، وللأسف هذه الدول اسقطت الدول العربية تحت هيمنتها، لذلك تجدها اليوم بحالة صمت لم نعهده حتى في شدة الهزيمة .
قرار محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للعدوان على رفح ربما لن ترضخ له "إسرائيل"، وستجد مساندة من الولايات المتحدة الاميركية التي ستعمل على وقفه لأن إدانة "إسرائيل" يارتكابها لجرائم الإبادة الجماعية، هذا يعني أن قادة أميركا ارتكبوا ذات الجريمة لأنهم قاموا بتمويل وتزويد الاحتلال بالأسلحة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :