حاولنا نحكي معك بقلم: طلعت شناعة




من الأشياء التي " تغيظني" بعض الكائنات، مسؤولين وغير مسؤولين ، نجوم وناس عاديين، عندما يريدون " التهرب" من مواعيدهم يقولون لك: "حاولنا نحكي معك، بس ما زبطت".

طبعا ، لا تعرف " شو اللي ما زبط" . هل المكالمة التي لم تصلك ربما بسبب " تراكم الثلوج"، او " تراكم السيارات " على اطراف الشوارع أم أن هاتفك، كما حدث معي لا يستقبل مكالمات " بعض الناس" ، بينما هو " منحاز " لآخرين.

قبل أيام ، كنتُ على موعد مع " شخصية معروفة "، من أجل إجراء مقابلة صحفية تم الترتيب لها مسبقا، يعني " مش طبّة". وبموافقة الطرف الآخر الذي " غمرني بلطفه" بل ودعاني على غداء، كي يؤكد لي مصداقيته. وكنتُ سعيدا ب " الكرم الحاتمي"، ـ اسم الشخص مش حاتم، وهوّ " ست" مش رجل، عشان ترتاحوا وما تفكروش كثير.

وذهبتُ قبل الموعد ، وهي عادتي منذ عملت بهذه المهنة ، بحيث لا أدع مجالا لأي تأخير. وقبل أن أهبط من سيارتي راجعتُ تسريحة شعري... أو ما تبقى منه.. وهندامي وحذائي وتناولتُ " حبة ملبّس ع نعنع" كي تفوح من فمي ريحة طيبة، مع أنني لا أُدخّن ومش " طبايخي" وبالتالي الامور تحت السيطرة.
ولمزيد من الحرص، وضعتُ هاتفي على " الصامت "، ورسمتُ ابتسامة مشرقة مثل شمس الشتاء، وسرتُ نحو موعدي الجميل.
وبعد ان وصلت المكان، وعرّفتُ " موظف الاستقبال " بنفسي ، حتى قام الاخير بالاتصال بالطرف المقصود، وكان الرد، اعتذرله، " الست" مش موجودة.
وعندما اراد الرجل خدمتي، ناولني سماعة الهاتف لتصلني الكلمات التالية " يا أهلا ، حاولنا نحكي معك، بس ما زبطت".

قلت: تلفوني منذ الصباح وهو يستقبل مكالمات أشكالا والوانا، اشي بعرف واشي ما بعرفه.

طبعا ، لم أخرج بنتيجة.
وعدتُ " بخفيّ حُنين"ـ مين حُنين" اللي دايما " لازق فيّ"، نفسي اعود بدون خفيّ الأخ " حُنين" ولو بخُفّ واحد" ، فردة واحدة حتى !




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :