" حبيبتي يا حب التوت" بقلم: طلعت شناعة.



كنت أمس في " سوق الخضار في" ابو نصير " بمعية صديقي ابو قصي وبعد أن اشتريت المطلوب من الدجاج والخضار.. لمحت رجلا يبيع" التوت " ولاحظت انه يعمل بيد واحدة لإصابة الثانية.
وبصراحة ضعفت امام المنظر " فاكهتي المفضلة ". بعد غياب عام كامل.
و تذكرتُ ايام طفولتي و " ولدنتي " عندما كنت وأولاد الحارة نذهب إلى منطقة السيل و البساتين في مدينة " الرصيفة".. حيث كانت شجرة " توت" وارفة بجوار مسجد الشيخ حسين.
وكنت أصغر الاولاد واخفهم وزنا ولهذا كنت المرشح الأول لتسلق الشجرة وهزّ اغصانها لتسقط الثمار ويقوم الاولاد بجمعها وغسلها بمياه السّيل ومن ثم توزيعها علينا.
ولم تكن الأمور تسير بشكل حسن.. حيث كان ثمة رجل يرصدنا.. فيباغتنا حارس المسجد ويمطرنا بالحجارة وكنتُ اقفز من على الشجرة لاجد نفسي في مجري السيل ومنه اختفي بين أشجار أقرب بستان.
كنت كعادتي ادفع ثمن رغباتي ومنها عشقي لحبات التوت الحلوة وسهلة الهضم.
واذكر أواخر السبعينيات ظهر فيلم سوري بعنوان " حبيبتي يا حب التوت" بطولة النجم عبد الهادي الصباغ والنجمة نادين خوري.
وما ان لمحت الاعلان عنه في السينما بمدينة الزرقاء... حتى سارعت لمشاهدته من باب الفضول لمعرفة قصة الحبيبة والتوت..
ومرت الايام لاكتشف ان ثمة امرأة عزيزة عليّ تشاركني في حُب التوت.
وهكذا فهمت معنى فيلم " حبيبتي يا حَب التوت" واكيد استمتعت ب حلاوة التوت.
توت.. حبنا ...!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :