عمانيات - كشفت وسائل إعلام إيرانية بعض المعطيات المتعلّقة بالهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران، والمناطق والمواقع التي تعرّضت للاستهداف، وذلك على الرغم من تكتّم السلطات الإيرانية على كل تفاصيل الهجمات الإسرائيلية، التي بدأت فجر اليوم الجمعة، ولا تزال مستمرّة.
وفيما أوردت تقارير إسرائيلية أن بعض المسيّرات انطلقت من داخل إيران، لم تفصح إيران بعد عن طريقة تنفيذ الهجمات، وإن كانت نُفذت عبر مقاتلات إسرائيلية أم عبر مسيرات.
وفي المقابل، ذكرت تقارير أوردتها وسائل إعلام إيرانية، أن الهجمات الإسرائيلية على مناطق متعددة في إيران، خلّفت حتى الآن نحو 20 قتيلا، بينهم 6 علماء نوويين، وثلاثة قادة عسكريين بارزين، وعشرات المصابين.
ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية عن مدير أحد مستشفيات طهران مقتل أربعة أطفال، في حين قالت الطوارئ الطبية الإيرانية إن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع.
وذكر التلفزيون الإيراني أن ثلاثة مبان سكنية، مكوّنة من ستة طوابق في حي "باتريس لومومبيا" شمال غربي طهران، تعرّضت لقصف إسرائيلي، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص جرى انتشالهم من تحت الأنقاض.
وأعلنت السلطات المحلية في مدينة قصر شيرين في محافظة كرمانشاه غربي إيران مقتل شخص على الأقل وإصابة 31 شخصا آخرين في هجمات إسرائيلية على مواقع مدنية، منها مركز خسروي للنقل الحدودي، بشكل مباشر.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مصدرين، قولهما: "مقتل 20 على الأقل من كبار القادة العسكريين الإيرانيين".

عشرات المواقع المُستهدَفة
وتعرّضت أكثر من 60 نقطة للهجوم، بحسب ما أعلنت اللجنة الوطنية لإدارة الظروف الطارئة التابعة لجمعية الهلال الأحمر الإيرانية، في بيان لفتت من خلاله إلى أن "134 فريق عمل مكونا من 669 مسعفا، يقومون بعمليات الإغاثة والإنقاذ".
وشملت الهجمات الإسرائيلية عدة قواعد عسكرية في طهران والمحافظات ومنشأتين نوويتين هما نطنز في أصفهان، وخنداب في أراك، فضلا عن مبان في أحياء سكنية في طهران.
وذكرت التقارير أن الهجمات الإسرائيلية طاولت عدة مواقع في 12 محافظة إيرانية على الأقل، بغرب البلاد وجنوبها ووسطها، من أبرزها:

طهران
أذربيجان الشرقية
أذربيجان الغربية
أصفهان
إيلام
كرمانشاه الوسطى
همدان
كردستان
خوزستان
فارس ولرستان.
كما هوجم مقرّ قيادة الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى مقتل قائد الحرس الجنرال حسين سلامي، فضلا عن قواعد عسكرية أخرى في عدة مناطق إيرانية، لم يُعلن عنها بعد.
أعلن نائب محافظة أصفهان للشؤون الأمنية، أكبر صالحي، أن استهداف منشأة نطنز لم يخلف قتلى، كما لم يؤد إلى تلوث نووي.

اغتيالات

وشملت الهجمات الإسرائيلية تنفيذ عمليات اغتيال، استهدفت ثلاثة قادة عسكريين بارزين، هم:

رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري.
القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي.
قائد مقر خاتم الأنبياء في الحرس اللواء غلام علي رشيد.
وأفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية المحافظة بمقتل ستة علماء نوويين إيرانيين في الهجمات الإسرائيلية، هم:

رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة بهشتي الدكتور عبدالحميد مينوجهر.
عضو الهيئة العلمية في الكلية الدكتور أحمد رضا ذوالفقاري.
نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أمير حسين فقيهي رئيس معهد العلوم النووية
العالم النووي مطلبي زادة
رئيس جامعة أزاد الإسلامية العالم النووي محمد مهدي طهرانجي
الرئيس الأسبق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية البرلماني فريدون عباسي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، استشهاد قائد القوة الجو-فضائية في الحرس، العميد أمير علي حاجي زادة، مؤكّدًا ما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلنه في وقت سابق بشأن اغتياله خلال غارة استهدفت مقرًا تحت الأرض.
وقال الجيش الإسرائيلي أن الضربة أدت كذلك إلى مقتل قائد وحدة المسيّرات في سلاح الجو، طاهر فور، وقائد وحدة الدفاع الجوي في الحرس الثوري، داوود شيخيان، بالإضافة إلى عدد من قادة الصف الأول.
وقالت تقارير إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي دمر المنشأة النووية في نطنز، فيما هدد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "إيران ستدفع أثمانًا متزايدة ما دامت تواصل أنشطتها العدائية".
وبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تم تدمير منشأة نطنز النووية الإيرانية، فيما أفادت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بأن "الهجوم على منشأة نطنز النووية ألحق أضرارا في أجزاء مختلفة منها".
وقال مسؤول إسرائيلي في إحاطة صحافية إن "معظم كبار علماء النووي الإيراني قتلوا في الهجوم"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.