كتاب الابادة الجماعية لرولا جبريل


عمانيات - قالت الصحفية والكاتبة الفلسطينية الإيطالية رولا جبريل إن قطاع غزة تحول إلى مقبرة للأطفال ومقبرة للقانون الدولي، وقد حظي كتاب رولا جبريل، "الإبادة الجماعية: ما تبقى منا في العصر الإمبريالي الجديد"، باهتمام واسع النطاق فور صدوره، وكان له دور فعال في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور الإيطالي بشأن الفظائع والحصار المفروض على القطاع. وصرحت جبريل بأنها ألفت الكتاب لإيقاظ الضمائر والتحذير من الممارسات الوحشية المطبقة في غزة، والتي أصبحت قاعدة عالمية.
وأشارت إلى أن غلاف الكتاب يحمل صورة حائزة على جائزة التقطها المصور الصحفي علي جاد الله، المقيم في غزة، في 23 أكتوبر 2023، وهو اليوم السابع عشر من الهجمات العسكرية الإسرائيلية على غزة.

وقالت إنها اختارت الصورة عمدًا - امرأة تهرب مع ابنتها بينما مدينة مدمرة بالكامل خلفهما - مما يرمز إلى انهيار إنسانيتنا، إذ يجسد كل ما يحدث في غزة.

كما سلّطت الضوء على الصراعات في سوريا ولبنان وفلسطين واليمن وإيران، مؤكدةً أنها ألفت الكتاب لضمان ألا تنسى البشرية، فنحن شهود أحياء على إبادة جماعية عالمية.

ووصفت موقف الإدارة الأمريكية وإيطاليا وأوروبا من غزة بأنه موقف متواطئ، قائلةً إن القانون الدولي يبدو أنه ينطبق فقط على الأوروبيين والغربيين، وليس على الفلسطينيين - فهم يُعيدون تشكيل النظام العالمي فعليًا.
وانتقدت إعطاء الأولوية لبيع الأسلحة على حساب العدالة الدولية، محذرة من أن الإنسانية تواجه حاليًا فترة بالغة الخطورة.




وأشارت جبريل إلى أن شريحة كبيرة من الجمهور الإيطالي أعربت مؤخرًا عن معارضتها لما يحدث في غزة، وقالت إن هناك انقسامًا واضحًا بين المجتمع المدني والحكومات، التي تخون واجبها الديمقراطي في الاستماع إلى شعوبها.

وأضافت أنه ربما لأول مرة في التاريخ، يعارض 90% من سكان العالم ما يحدث في غزة، ومع ذلك تدعم جميع الحكومات الغربية الإبادة الجماعية، وهو وضع تعتقد أنه سيؤدي حتمًا إلى انهيار اجتماعي وسياسي، وربما إلى العنف.
وأكدت على الحاجة الملحة لوقف الإبادة الجماعية، ودعت إلى تحقيق العدالة، وحثت الدول على الالتزام باتفاقية الإبادة الجماعية التي وقعت عليها.
وأكدت ضرورة فرض عقوبات، وحظر توريد الأسلحة، ومحاكمة الجناة وشركائهم على غرار محاكمات نورمبرغ، وذكرت شخصيات رئيسية، منها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ووزير الدفاع إسرائيل كاتس، مؤكدةً على ضرورة محاسبة الحكومة الإسرائيلية.
وشددت على ضرورة توجيه رسالة واضحة مفادها أنه لا يحق لأحد قتل الأطفال والنساء، أو قصف المستشفيات، أو قتل الطواقم الطبية، منددةً بالإبادة الجماعية الاستعمارية في غزة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :