اسحب " الفيش " بقلم: طلعت شناعة


زمااان
قبل اختراع « النّتّ «،وقبل ان « يُدمن « الناس على « الاجهزة الخلوية»، كنّا نعتمد على التلفون « ابو السّلِك «. وكنا اذا ما اردنا طلب الراحة او اننا « قرفنا « من كثرة المُتّصلين، خاصة في اوقات الليل، ننزع او « نسحب الفيش» الذي يصل سلك الهاتف بالكهرباء. وبالتالي نرتاح بعيداً عن الإزعاج والمزعجين.
وأذكر نهاية عام 1999 تعرضتُ ل « التهديد « بالقتل من قبَل احد الاشخاص. وكانت تأتيني التهديدات عبر « التلفون» الأرضي. حتى قامت الجهات المعنية بمعرفة الفاعل ونال جزاءه.
وأذكر وقتها، قلت للمرحوم مؤنس الرزّاز ـ شقيق دولة عمر الرزاز ـ ،وكان صديقي، عن موضوع « التهديد» ،بوضع « لغم» تحت سيارتي « الكركوبة « والتي كنتُ قد اشتريتها في ذلك الحين ب الف دينار.
يومها سألني « مؤنس» عن سيّارتي»،واشرتُ له حيث تقف. فكان ردّه :
انت مجنون. ثمن اللّغم اغلى من حقّ سيارتك.
وضحكنا...
وهذه الايام، نواجه ذات المشكلة وبشكل دائم من قِبَل بعض الكائنات ،ليس بهدف التهديد والوعيد، بل انك تجد « موبقات» و» استفزازات» عبر «الفيس بوك» و» والواتس أب " ومجاملات ومبالغات ومنح القاب ونفاق وشتائم وانتقام ستاتي ورجالي والفاظ خارجة من ستات ورجال ولم اعد أميز بين الذكر والأنثى الخ الخ الخ.
ولأنني « كائن « حسّاس" بالسين مش بالشين و أليف، ومواطن « صالح» ،مين صالح ، اعتدتُ ان « أغلق الموبايل» عندما يحين موعد نومي،وانا بالمناسبة وباستثناء ايام المهرجانات،انام مبكّرا وقبل انتصاف الليل.
وذلك عملا باغنية « ابو مرعي» الذي يقول فيها « حايد عن ظهري ، بسيطة».
وايضا « الشّهر اللي ما لكيش فيه ،ما تعدّ ايامه».
وهكذا ارتحتُ من « أرق» الكائنات المُزْعجة التي «تستمتع» بإثارة القلق بطرق مختلفة وطرق عجيبة.
ولهذا اقدم نصيحة لمن يُعانون مثلي من « الإزعاجات» و» المواضيع» اللي « بتسمّ البدَن»،:
ـ إسحب الفيش، قصدي : إطفِ الموبايل واحلم أحلاما ... سعيدة !!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :