• الرئيسية
  • مقالات

  • مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات،،، إنجاز يستحق التقدير بقلم : أ د حسين الخزاعي

مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات،،، إنجاز يستحق التقدير بقلم : أ د حسين الخزاعي


عمانيات -

اخترت هذا العنوان كي ادخل في الموضوع مباشرة " مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات ،،،، إنجاز يستحق التقدير"، نعم والف نعم نجاح وانجاز يستحق تسليط الضوء عليه وابرازه والكتابة عنه وخاصة اننا نتابع ونرصد عطاء هذه المدرسة التي تأسست عام 1970 نراها تقدم للوطن اجمل الهدايا التي تفرح القلوب وتبهر العقول وترفع لها القبعات ، من اربد من عروس الشمال ، من اربد الخير والتألق والتقدم وعبق التاريخ وفوح الزهور والاقحوان برائحة النجاح والابداع والعطاء والتقدم ، تقدم هذه المدرسة الحكومية للوطن افواجا من الطالبات المبدعات المتميزات .ونحن نتابع ونرصد عطاء هذه المدرسة نراها تقدم للوطن اجمل الهدايا التي تفرح القلوب وتبهر العقول وترفع لها القبعات ، من اربد من عروس الشمال ، من اربد الخير والتألق والتقدم وعبق التاريخ وفوح الزهور والاقحوان برائحة النجاح والابداع والعطاء والتقدم ، تقدم هذه المدرسة الحكومية للوطن افواجا من الطالبات المبدعات المتميزات .
اكتب عن مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات بعد أن تابعت المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء يوم الخميس الموافق 7/ اب / 2025 والذي تم خلاله اعلان نتائج التوجيهي ، شدني ولفت انتباهي واسعدني لحظة اعلان أسماء الطلبة الأوائل على المملكة بمختلف فروع الثانوية العامة في امتحان التوجيهي ، فرحت عندما سمعت اسم حصول الطالبة سيرين حسني عبد الله الطعاني من مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات على الترتيب الثالث على مستوى المملكة في الفرع العلمي (بمعدل 99,55 %)، ومع ان الفارق في المعدل بين الطالبة سيرين والطلبة الذين حصلوا على الترتيب " الأول والثاني قليلا جدا ويكاد لا يذكر " ؛ الا ان هذا النجاح وبهذا التقدير يعد ابداع وتميز وتفوق وإصرار وتحدي واستعداد وطموح وتفاؤل خاصة ان مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات جاء ترتيبها الثالث بعد حصول الطالبة جود الصفدي على الترتيب الأول بمعدل (99.75 %) ، والطالب عبد الله أبو عمر حقق المركز الثاني بمعدل (99,6%) ولكن مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات حفرت ونقشت يافطة نجاحها وتميزها وتقدمها على جدران واسوار هذه المدرسة وأصبحت جنباً الى جنب بموازاة المدارس المتميزة (13) التابعة لوزارة التربية والتعليم منذ عام 2001 وتؤهل وتستقبل الطلبة من الصف السادس الابتدائي حتى الثانوية العامة .
أكتب اليوم عن الطالبة سيرين الطعاني التي لا اعرفها ولم اتشرف بالتعرف على اسرتها على الصعيد الشخصي ، لكني عرفتها في مناسبة وطنية ينتظرها أبناء المجتمع كافة ، مناسبة اعلان نتائج الثانوية التوجيهي، كباحثين ومحللين ومتابعين نتوقف ونتحدث ونكتب عن كل انجاز يترك بصمة من بصمات التقدم في هذا الوطن ، نكتب لنعمم التجربة ليستفيد منها المهتمين في قضايا التربية والتنمية والتقديم ، نكتب والحديث عن الطالبة سيرين يدفعني الإشارة الى والديها واسرتها الذين وفروا الأجواء الضرورية لها للتفوق والنجاح فهم انموذج يحتذى للأسر الأردنية في فهم مستلزمات وضرورات توفير البيئة الاسرية الهادئة المشجعة والمحفزة للأبناء والدراسة والنجاح ، اكتب عن الطالبة سيرين ومتأكد أنها أنموذج لأبنة الريف والقرى الأردنية التي اعتمدت على نفسها في دراستها ، وتابعت تحضيرها ودراستها أولا بأول ، اجزم بأنها لم تكن بحاجة لشراء ملخصات ولا دوسيات ولا الذهاب لمراكز تقوية، اكتب عن سيرين التي كانت متمسكة بحقيبتها المدرسية وكتبها ودفاترها وملاحظاتها وارشادات والديها ومعلميها في المدرسة وهذه اهم خطوات النجاح ، اكتب عن سيرين وهي الطالبة التي ستحمل معها هذه الذكريات الجميلة وهذا التفوق والطموح إلى الصرح التعليمي الجامعي الذي سيكون بمثابة محطة جديدة لها من محطات مواصلة العلم والتعليم ، اكتب عن سيرين وعن مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات التي تابعت صفحاتها ونشاطاتها عبر المواقع الالكترونية وفرحت بوجود طالبات اخريات حصدن معدلات في التوجيهي تجاوزت الـ ( 90%) ، وهذا جهد يستحق الشكر والتقدير .
علمتنا التجارب أن فرحة النجاح أجمل فرحة، والنجاح تتويج لجهد وعمل وعطاء وصبر وتحدي ، وهذا ما يجعل النجاح أكثر حلاوة وتقديرًا، كونه يشعر الناجح بأنه قد حقق رغبة وطموحاً وبذل الجهد لتحقيقه ، وأن جهده لم يضع هباءً، وهذا ما يعزز ثقته بنفسه وشعوره بالإنجاز والفخر والعطاء ، فالنجاح يغرس الأمل ويبعث على التفاؤل بالمستقبل، ويعطي دفعة قوية للاستمرار في طريق العلم .
اكتب عن بلدة بيت راس في محافظة اربد ، وعن مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات، التي التقطنا منها هذا التفوق والنجاح ، والتي اثبتت ان التفوق والنجاح ليس حكرا على منطقة جغرافية محددة ، وما اجمل حلاوة النجاح عندما يأتي من قرى وارياف وبوادي خارج العاصمة ، علمتنا مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات ان الأردن ليست ( عبدون ، ودير غبار ، والصويفية والشميساني وجبل عمان والجاردنز والكمالية وتلاع العلي واللويبدة والرابية ) مناطق المدارس السبع نجوم ، مدارس الذوات والمقرشين الذين يدفعون أقساط مدارس أبنائهم وبناتهم بواسطة ( الكليك والفيزا كارت ) ، اكتب عن بنات وأبناء القرى الأردنية الذين جلهم من أبناء الحراثين والمزارعين والموظفين والمتقاعدين والعاملين في قطاعات الانشاءات المتعددة , اكتب عن أبناء وبنات محافظة اربد الذين برغم إمكانيات اهاليهم المحدودة جدا لكننا منذ سنوات طويله عرفنا منهم العباقرة والعلماء والأساتذة ورؤساء الوزارات والقادة العسكريين والامنيين والوزراء والمحامين والشعراء والأطباء والإعلاميين والمهندسين والمؤرخين والسياسيين والثوار المناضلين، عرفناهم منذ سنوات ينافسون ويتقدمون على أبناء وبنات طبقات الديجتال الذين يتفاخرون بسياراتهم وقصورهم وربطات عنقهم وعدايلهم ونسايبهم وارقام سياراتهم وهواتفهم المميزة ومناصبهم التي يتوارثونها من الأموات من عائلاتهم ، ها هي قصة نجاح مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات تعيدنا الى قصص نجاح كثيرة لمدارس ثانوية حكومية في مناطق متعددة في محافظة اربد وفي محافظات الوطن في محافظاته والويته واقضيته وقراه وبواديه كافة ، نتوقف برهة للتأمل وندرس ونتعمق في السيكولوجية الشخصية المميزة لأبناء القرى الأردنية لنجد أن اجمل قيمهم وسلوكهم وفخرهم وعزوتهم وطموحهم يتجلى بحبهم للتعليم والنجاح والتفوق والتمسك بالوطن والانتماء الى ترابه الطهور والوفاء والإخلاص لمليكنا وحبيبنا القائد القدوة عبد الله الثاني بن الحسين وسمو ولي العهد الحبيب الحسين بن عبد الله الثاني حفظهما الله .
وفي هذه المناسبة لا بد من التأكيد والتركيز على أن إرادة النجاح مهمة، لكن الأهم منها إرادة التحضير للنجاح، مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات قصة نجاح يحتذى فيها في مختلف نشاطاتها واحتفالاتها وايامها العلمية والثقافية والوطنية والتربوية ،،، نتمنى ان تلتقط وزارة التربية والتعليم والاعلام الأردني بمختلف قنواته الفضائية ومواقعه الإخبارية هذا الإنجاز وتسليط الضوء عليه وتكريم مديرية التربية والتعليم للواء قصبة اربد وتكريم مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات وادارتها ، وتعميم هذا النجاح والريادة على مدارس المملكة كافة .
وبعد ،،، تستحق الدكتورة هدى الشطناوي مدير مديرية التربية والتعليم للواء قصبة اربد بجدارة أن نوجه لها وللعاملين في هذه المديرية الشكر والتقدير لمتابعتها الميدانية المباشرة لكل ما يتعلق في العملية التعليمية في هذا اللواء وتقديم وتوفير كل ما تحتاجه المدارس التابعة لها من توجيهات وارشادات وخدمات لوجستية فنيه وكوارد بشرية، والشكر والتقدير إلى المعلمة والمربية النشمية مريم طبيشات مديرة مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات، على هذا الجهد الملموس والانجاز المتألق الذي اثلج صدورنا واكاد اجزم بأن ما تتمتع به هذه المديرة النشمية من حسن إدارة وتوجيه وحب وإخلاص وانتماء وحرص على العمل بروح الفريق الواحد هو الذي ساهم في هذا التألق التربوي، ويقتضي الواجب تقديم الشكر والتقدير لكافة العاملين في مدرسة بيت راس الثانوية الشاملة للبنات بمختلف مسمياتهم وادوارهم واعمالهم على هذا الجهد الانموذج في العطاء والتقدم والريادة.
اخر الكلام ،،، وسام مرضع بالفخر والاعتزاز نقدمه للنشميات الاردنيات المبدعات الدكتورة هدى الشطناوي والمربية المتألقة مريم الطبيشات على هذا الإنجاز، بوركت جهودكم ، وامنياتي لكم ولأسرة التربية والتعليم في محافظة اربد المزيد من التألق والعطاء والتقدم.
الكاتب، أستاذ دكتور متخصص في علم الاجتماع
ohok1960@yahoo.com




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :