" شيء ما " عن .. فخري قغوار * طلعت شناعة.



عندما كان فخري قعوار " نجماً…" في الصحافة الأردنية، كنت في بداية " مراهقتي " الصحفية. وكنت اتلهف لقراءة ما يكتبه كل صباح وبالطبع اتعلم منه ومن غيره.. وشاءت الاقدار ان ابدأ الكتابة في جريدة " الرأي " وكنت اذهب بمعية المرحوم زياد عودة من الزرقاء الى عمان لإيصال مقالاتنا الى الاستاذ هاشم خريسات ابو المثنى وكنت اجلس في غرفة الاستاذ فخري قعوار كي اشاهده وهو يكتب مقالته لليوم التالي.
كانت جلسات ممتعة معه و مع الأساتذة المرحوم بدر عبد الحق و الدكتور الصديق محمد ناجي عمايرة أطال الله في عمره.
وزادت معرفتي واقترابي أكثر من المرحوم فخري قعوار عندما انتخب رئيسا الرابطة الكتاب في التسعينيات من القرن الماضي وبخاصة عندما ترافقنا في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب الذي عقد في دمشق وكان ابو انيس امينا عاما لاتحاد الكتاب العرب وشهدت دوره ومساندته للوفد الفلسطيني القادم من فلسطين في ظل الخلافات بين ممثلي الكتاب الفلسطينيين في الداخل والخارج.
اما على الصعيد الأدبي فقد قرأت اغلب مؤلفاته وبخاصة كتاب
" لماذا بكت سوزي كثيرًا» و كنت اضحك واتساءل بسخرية ساذجة : عن جد لماذا بكت سوزي كثيرا ؟ كما قرأت له كتاب
«ممنوع لعب الشطرنج» و «البرميل» وغيرها.
كذلك تابعت مسلسله الإذاعي" فرحان فرح سعيد".
فخري قعوار كان جادا وصلبا في حياته ولا ادّعي صداقته، كنت معحبا بشخصيته الصحفية الأدبية والبرلمانية قبل أن احترف مهنة الصحافة. واعتقد ان تكريمه والحديث عنه وتخصيص جائزة باسمه عمل يليق به. وهو اقل ما يمكن فعله لواحد من مبدعينا الكبار.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :