زياد يحيى الذنيبات .. الموروث الاجتماعي .. هل يعلموا .. ؟


الموروث الاجتماعي .. هل يعلموا ..؟

هل يعلم جيل اليوم ما هو الموروث الاجتماعي وما تعني العادات والتقاليد الاجتماعية ... وما معنى هزة فنجان القهوة مثلاً ...؟
الموروث الاجتماعي .. مجموعة عادات وتقاليد وأعراف ..و تشكِّل الجزء الأساسيّ المؤثِّر على الحاضر وهي عادات طبيعيّة تنتقل من الوالدين إلى الذُّريّة بواسطة الجينات مثال الصَّلع ولون العين والبشرة و و و . والموروث الشعبي جزء مهم من تاريخ أي شخص فهو البنك الذي يستمد منه تقاليد وعقيدة وقيم أصيلة وأفكار وأسلوب حياة والذي يعبر عن ثقافته وهويته الوطنية وجسر بين الأجيال والمكوّن الأساس في صياغة الشخصية للشخص وبلورة الهوية الوطنية وقد أكد بعض الباحثين أن التراث يمثّل قوّة دفع ومصدر ثقة وأنه يضمّ رواسب الزّمن والحياة ويضمّ المباني والآثار وما قدّمه الشعراء والكتّاب وما أنتجه الإنسان مِن تراث اجتماعي حياتي كالأمثال والحكايات والعادات الاجتماعيّة وغيرها وأن الموروث الشّعبي يحمل رؤية الشّعوب لأصولها ولأحداث تاريخها ولذلك يحمل التاريخ الشعبي الذي يفي بالحاجات الاجتماعيّة والثّقافيّة للجماعة ومن هذه المنطلقات يشكّل الموروث الشّعبي إحدى الركائز المهمّة للهُويّة الوطنيّة وإن تراثنا في الأردن باقٍ فينا .. وورثناه من أجيالنا السابقة واكتسبنا منهم أقوالهم المأثورة وحكمتهم وأمثالهم وأخلاقهم وسلوكهم و تراثنا في الأردن باقٍ وخالدٍ لأنه مجموعة من المعتقدات والأدب والعادات والتقاليد وكل الممارسات التي اكتسبناها من جيل الآباء والأجداد ولانزال نمارسها في دولة الأردن حفاظاً على أساس تراثنا بحيث نؤديه ونمارسه يومياً من دون أن يقول لنا أحد هذا تراثكم. لأن هناك قناعات مستمدة من تراث الأجداد
وأتذكر هنا قولاً للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه يوم قال: (( إننا نحرص على الاحتفاظ بتقاليدنا العربية الأصيلة وتراثنا القومي وهي تقاليد نحبها وتوارثناها عن الأجداد عبر أجيال طويلة، إنها منقوشة في الصدور وسنحرص عليها دائماً مهما خطونا في ميادين الحضارة)) هذه القضية تثير الاعتزاز والكَبرة والتفاخر كما تثير القلق في مجتمعنا الأردني، لأن احتمال نزوغ الشباب (جيل البنطلون الساحل) في المجتمع إلى الانبهار بالحضارة الغربية ومحاولة تقليدها وهذا مانعيشة للأسف... وهذا يجعلنا نقف حذرين من أن يقضي ذلك على معظم التراث. أمام هذه التحديات وغيرها فيجب أن نوفق بين قوى التراث وقوى التجديد. أي أن نؤمن بأن الأمس غير اليوم، وذلك بالأخذ من تراث القديمين بما يمكن. أدرك السابقون منذ البدايات 000 أن مسيرة التنمية والبناء وجب ألا تعلو على حساب هويتنا الوطنية التي يحفظها تراثنا الشعبي الغني، الأمر الذي رسخه المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بقوله: (( من ليس له ماض ليس له حاضر أو مستقبل)) واليوم، نعيش تحديات متنامية في سبيل الحفاظ على هويتنا الوطنية في ظل تركيبة سكانية معقدة وواقع يفرض علينا مجاراة التطور الحضري والتغيرات الاجتماعية المتلاحقة. ولا سبيل نحو الحفاظ على هذه الهوية الوطنية في ظل هذه التحديات سوى العمل بجد وبيد الفريق الواحد حباً للوطن و للحفاظ على تراثنا الشعبي وترسيخه في نفوس أبنائنا ليصبح جزءاً من واقع حياتهم اليومية حمى الله تراب الوطن
زياد يحيى الذنيبات




تعليقات القراء

جميل
الله يوفقك ابو يحيى ويعطيك الصحة والعافية ربنا يقويك ..... كلام رائع
20-11-2018 10:13 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :