وزير الخارجية يلتقي نظيره الروسي


عمانيات - اجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي محادثات في موسكو مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صباح اليوم الجمعة بحثت تنسيق المواقف للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية وركزت على المستجدات في جهود كسر الجمود في العملية السلمية إضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال الوزيران إنهما اجريا محادثات مثمرة وبناءة وأكدا استمرار التعاون والتنسيق مستندين الى الارضية الصلبة للعلاقات التي بناها جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عَلى أسس من الثقة والصراحة والشفافية. وفِي مؤتمر صحافي مشترك قال الصفدي "بالنسبة لسوريا هدفنا ان نتوصل الى حل سياسي ينهي الكارثة وينهي الازمة وتحقيق هذا الهدف يتطلب تعاونا وتنسيقا مع روسيا ونحن منخرطون في جهود مستمرة سواء مع اصدقائنا الروس او مع اصدقائنا الاخرين في المجتمع الدولي بهدف التوصل الى حل سياسي للازمة يحفظ وحدة سوريا وتماسكها واستقلالها، ويعيد لسوريا امنها واستقرارها وعافيتها ودورها في تعزيز استقرار المنطقة ودورها الهام أيضا في منظومة العمل العربي المشترك". كما أكد موقف المملكة الثابت الداعي الى ضرورة وجود "دور عربي ايجابي في الجهود المستهدفة لايجاد حل لهذه الكارثة التي سببت قتلا ودمارا وخرابا يجب ان يتوقف وبشكل فوري"، واشار الى أن " روسيا شريك اساس في هذه الجهود وللمملكة وروسيا تجرية ناجحة جدا في محاولة التقدم نحو حل لهذه الازمة وشراكتنا انتجت حلا في منطقة خط التصعيد في الجنوب الغربي السوري في السابق وانتجت افضل وقف لاطلاق النار وأيضا تمكنا من العمل معا للحيلولة دون وقوع كارثة في الجنوب الغربي عندما عادت القوات الحكومية الى الجنوب عبر العمل على اتفاقيات مصالحة سمحت بعودة باقل حجم من الخسائر وحمت الاف الارواح وحالت دون تهجير مئات الالاف من المواطنين السوريين" مؤكدا مرة اخرى " اننا سنستمر في العمل مع روسيا وفي اطار المجتمع الدولي، وكلنا نعرف ان طريق الحل واضح وهو حل سياسي متفق عليه وفق قرار 2254.
وحول مخيم الركبان أوضح بان الاردن يتطلع الى " العمل مرة اخرى مع اصدقائنا في روسيا ازاء تجمع الركبان للنازحين السوريين" موضحا أن " هذا التجمع هو حوالي 50 الى 60 الف مواطن سوري على ارض سورية، وبالنسبة لنا الحل الوحيد لهذه المشكله هو تأمين عودة قاطني هذا التجمع الى بلداتهم وقراهم، ونتطلع لايجاد الالية التي تسمح تحقيق ذلك" مشيرا الى "أن هنالك تنسيقا ثلاثيا بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لتفكيك المخيم، وتأمين عودة قاطنيه الى بلداتهم وقراهم". وحول المساعدات الإنسانية قال " المساعدات الإنسانية ضرورية، الاردن سمح سابقا بدخول المساعدات الإنسانية الى الركبان عبر اراضيه، ولم يكن هنالك خيار آخر، الان تدخل المساعدات من الداخل السوري". وحول قضية اللاجئين السوريين اشار الى ان " هنالك حوالي 3ر1 مليون شقيق سوري في الأردن، منهم 607 الاف مسجلون لدى الامم المتحدة، والبقية غير مسجلين، نقدم لهم كل ما نستطيع من الخدمات ونحن مستمرون في تقديم كل ما يمكن تقديمه لهم لضمان العيش الكريم، لكننا في نفس الوقت نشجع العودة الطوعية لهؤلاء الاشقاء إلى وطنهم". وحول القضية الفلسطينية قال الصفدي "كما تعلمون القضية الفلسطينية بالنسبة للمملكة الأردنية الهاشمية هي القضية الأساس وهي القضية المركزية وموقفنا الثابت والدائم ان لا امن ولا استقرار ولا سلام شاملين في المنطقة من دون حل هذا الصراع على الأسس التي تنصف الشعب الفلسطيني الشقيق على اساس حل الدولتين".
من جانبه قال الوزير لافروف " ناقشنا اليوم القضية السورية وازمة اللاجئين وكيف يمكن التعامل معها، وكذلك الركبان، حيث ان اللاجئين السوريين في هذا المخيم لا يستطيعون الحصول على المساعدات الانسانية".
وقال "اتفقنا ان نواصل النقاش في هذا الموضوع في اطار اللجنة المشتركة لروسيا والاردن في عمان وكذلك بمشاركة في بعض الأحيان مع ممثلين من الامم المتحدة و الولايات المتحدة".
وحول القضية الفلسطينية أكد "ان موقف روسيا ازاء هذه القضية واضح، حيث من الضروري ان يباشر الجانب الفلسطيني والاسرائيلي الحوار المباشر بين الطرفين، ونحن نقترح ان تجري مثل هذه المباحثات في روسيا بدون شروط مسبقة ونشير دائما الى ضرورة المساعدة الدولية والجهود المشتركة من قبل المجتمع الدولي للحفاظ على مرجعية دولية لقضية الشرق الأوسط وفي اطار الرباعية الدولية والامم المتحدة وغيرها."--(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :