رشيدة طليب ادت القسم بالكونغرس الامريكي بالثوب الفلسطيني


عمانيات - لم تكن الجلسة التي عقدها مجلس النواب الأميركي يوم أمس الخميس عادية. ولا يعود السبب في ذلك إلى اجتماعه بأغلبية ديمقراطية بعد 8 سنوات من أغلبية جمهورية، بل إلى النواب الأميركيين الجدد الذين أدوا اليمين، وعلى رأسهم رشيدة طليب (42 عاماً)، الفلسطينية الأصل.

وفي التفاصيل أنّ طليب، وهي نائبة مدينة ديترويت في ولاية ميشيغان، حضرت كأول فلسطينية أميركية، وأدّت القسم مرتدية الثوب الفلسطيني، فحلفت على مصحف كان يملكه أحد المؤسسين الأوائل للولايات المتحدة، الرئيس الأميركي الثالث، توماس جيفرسون.

ولم تمر خطوة طليب هذه، المتمثلة بارتداء الزي الفلسطيني، مرور الكرام، فأثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ سارع عدد كبير من الفلسطينيات الأميركيات إلى نشر صورهن مرتديات الثوب الفلسطيني.

وهكذا، انتشر وسم غرّدي ثوبك أو (tweetyourthobe) على تويتر. ويعرف هذا الرداء في فلسطين بـ"الثوب"، ويزخر بالألوان الزاهية وخاصة الأحمر القاني أو الخمري.

وكانت رشيدة طليب قالت في لقاء مع صحيفة "ديترويت فري برس"، إن أداءها اليمين على المصحف، يظهر أن الشعب الأميركي مكون من خلفيات متنوعة، وأنه شعب مؤمن بالحرية والعدالة.

وأضافت: "هذا مهم بالنسبة لي، فالكثير من الأميركيين يشعرون بأن الإسلام دخيل على التاريخ الأميركي، المسلمون كانوا هنا منذ البداية، بعض الآباء المؤسسين عرفوا الإسلام أكثر مما يعرفه أعضاء الكونغرس الآن".

وشاركت طليب متابعيها على "إنستغرام" في كانون الأول الفائت بصورة للثوب الذي صنعته والدتها التي وصلت إلى الولايات المتحدة عندما كانت في العشرينات من عمرها.


وكانت طليب قد صرّحت أن ارتداء الزي الفلسطيني "يساوي العالم كله" بالنسبة إلى أمها، وفق ما كتبت في مجلة Elle.

وحلفت طليب اليمين على القرآن، وفي أوتاه لا يوجد نص لترداده أثناء اليمين، وجرت العادة سابقا أن يحلف المشرعون على الانجيل، مؤكدين حماية الدستور الأميركي من كل الأعداء في الخارج والداخل.

وكان كيث إيليسون، حمل المصحف الذي يملكه الرئيس جيفيرسون، عام 1734، عندما حلف اليمين ليصبح أول مسلم يدخل الكونغرس قبل 12 عاما. وترجم جورج سيل هذه النسخة من القرآن إلى الانكليزية، ويتم الاحتفاظ بها في مكتبة الكونغرس.

يُذكر أنّ طليب أصبحت أول أميركية من أصل فلسطيني تفوز بمقعد في مجلس النواب، في انتخابات التجديد النصفي، في تشرين الثاني الماضي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :