ما حقيقة الهطولات الثلجية الاحد ؟


عمانيات - انتشرت أخبار المنخفض الجوي خلال الأيام الماضية في مختلف وسائل الإعلام، وابرزت الكثير من وسائل الإعلام كلمة «الثلج» بوضوح في قمة اخبارها، في حين أن النشرات الجوية سواء الصادرة من دائرة الأرصاد الجوية أو طقس العرب لم تتحدث عن هطولات ثلجية متراكمة.

وانشغل الأردنيون خلال الفترة الماضية بأخبار الثلج «المزعوم» الذي كاد أن يسحب البساط من أخبار الموازنة العامة والعفو العام بعد أن تكررت كلمة الثلج في أحاديث الناس أو على وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من أي كلمة أخرى.

وتعمدت الكثير من وسائل الإعلام المختلفة إبراز كلمة الثلج في العنوان دون الإشارة إلى التفاصيل بهدف جذب القراء وتحقيق نسب دخول مرتفعة على حساب ذكر الحقيقة.

وتسابقت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي أو بعض المواقع الإلكترونية على ذكر منخفض ثلجي يزور الاردن يوم غد الأحد، وان ذكرتها بصيغ مختلفة كان بعضها أكثر جاذبية وتضليلا، الا أن تفاصيل هذه الأخبار كانت في بعضها تخلو ََمن الحديث عن هطولات ثلجية، في حين أن بعض هذه الصفحات والمواقع تعمد ذكر الهطولات دون الإشارة إلى أنها ستشمل المرتفعات العالية والتي أيضا لن تكون متراكمة بحسب النشرات الجوية.

وحققت أخبار الثلج «المزعوم» أعلى القراءات في مختلف المواقع من خلال زاوية «الأكثر قراءة» وتخطت أخبار الجرائم والمشاجرات والأفراح أو حتى أخبار العفو العام ومجلس النواب.

وحول حقيقة الهطولات الثلجية وبحسب تقرير دائرة الارصاد الجوية المُحدّث فإن المملكة ستتأثر اعتبارا من يوم غد الأحد وفي ساعات ما بعد الظهر تدريجياً بكتلة هوائية باردة مصاحبة لامتداد منخفض و تنخفض درجات الحرارة بشكل ملموس.

وذكر التقرير أن المملكة ستشهد هطولات مطرية في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة واجزاء من المناطق الشرقية والمناطق الجنوبية الغربية، و تكون الهطولات في شمال ووسط المملكة غزيرة على فترات، مضيفا انه من المتوقع خلال ساعات ليل الغد سقوط زخات من الثلج فوق المرتفعات الجبلية العالية التي يزيد ارتفاعها عن 1200م فوق سطح البحر.

ويتضح من النشرة أن زخات ثلجية تعني غير متراكمة، كما أنها تشمل مرتفعات فوق ١٢٠٠ بمعنى لن تكون شاملة أو عامة وستقتصر على هذه المرتفعات العالية فقط دون سواها، كما لم يحذر التقرير من خطر تراكم الثلوج في حين حذر من مخاطر تشكل السيول في الأودية.

واستغلت بعض الصفحات أو المواقع شغف الأردنيين بالثلج وانتظارهم له، لتقوم بنشر أخبار ذات عناوين براقة عن الثلج تسعى من خلالها إلى إغراء القراء للدخول لعل وعسى أن يحمل الخبر في ثناياه بوادر معلومات مبشرة عن الثلج.

وفي انتظار ثلجة تشفي غليل الأردنيين، تبقى العديد من هذه الصفحات أو المواقع تتصيد في المياه «المثلجة» وهي تعلم أنها أن لم تثلج فلن يحاسبها احد على أخبارها المُضللة، وان اثلجت فهي كانت صاحبة السبق في توقع ثلوج طال انتظارها في الأردن. (الراي)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :