عمانيات - خلص اجتماع رئیس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وفریقھ الاقتصادي في
واشنطن مع المدیر العام لصندوق النقد الدولي كریستین لاغارد؛ إلى أن الاقتصاد الأردني ما یزال
یواجھ تحدیات، تتمثل في ارتفاع البطالة لدى الشباب، وارتفاع المدیونیة، وأن المملكة تواجھ

مؤتمر مبادرة لندن في شباط (فبرایر) المقبل.
لاغارد أثنت وفق بیان صدر عن الصندوق أمس، عن سرورھا بلقاء الرزاز وفریقھ، متطرقة إلى
ضعف نمو الاقتصاد الأردني وقالت ”ما یزال صندوق النقد ملتزما بدعم البرنامج للسلطات
الأردنیة، وستقوم بعثتھ بزیارة الأردن قریبا“.
وأضافت أن الرزاز أطلعھا ”على الحوار الوطني المكثف الذي أدى إلى اعتماد قانون جدید لضریبة
الدخل، ویعد خطوة في الاتجاه الصحیح تستحق الترحیب“.
وأشارت في بیانھا إلى أن الأوضاع الاقتصادیة والاجتماعیة في الأردن ملیئة بالتحدیات، ما ینعكس
على ارتفاع مستویات الدین العام، واحتیاجات التمویل الكبیرة.
وأكدت لاغارد أنھ ”ما تزال الحاجة ماسة لمواصلة مسیرة الضبط المالي، للمحافظة على الاستقرار
الاقتصادي الكلي، ما یتطلب دعمھ بتعجیل تنفیذ الإصلاحات، لتشجیع توفیر فرص العمل
والاستثمار وتخفیض تكالیف مزاولة الأعمال“.
وأشارت الى انھ ”وبینما ما یزال الأردن یواجھ أوضاعا إقلیمیة عصیبة، بما في ذلك استضافتھ
عددا كبیرا من اللاجئین، فقد أصبح دعم المانحین الدولیین للأردن أكثر أھمیة الآن من أي وقت
مضى، لمساعدتھ في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي“.
ولفتت إلى أن فرق الصندوق عاكفة على التشاور الوثیق، حول أفضل السبل للمضي قدما
بالسیاسات الرامیة لتوفیر التمویل المیسر، والمنح الداعمة للمیزانیة التي أصبحت الحاجة ماسة
لھما، وذلك قبل انعقاد مؤتمر مبادرة لندن 2019 في الشھر المقبل.
في المقابل؛ بدت تصریحات وزیر المالیة عزالدین كناكریة أكثر ارتیاحا للتلفزیون الأردني، إذ قال
”إن بعثة صندوق النقد الدولي ستزور الأردن في القریب العاجل، لاستكمال إجراءات المراجعة
الثانیة“.
وبین الوزیر في حدیثھ للتلفزیون أھمیة اللقاءات التي عقدھا الوفد الحكومي برئاسة الرزاز في
واشنطن.
وقال ”إن الأردن ینفذ برنامج إصلاح مالي، واحد أھم إجراءاتھ، قیام الصندوق بمراجعة دوریة
للبرنامج الأردني، فیما أجرت بعثة للصندوق مراجعة أولى العام الماضي“. ولفت الوزیر خلال
اتصال ھاتفي من واشنطن، للاجتماعات واللقاءات التي عقدھا الرزاز مع وزیري الخزانة والتجارة
الأمیركیین ورئیسة الصندوق

الغد