نتنياهو يدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية لـ"إسرائيل"


عمانيات - قالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن الأخير يدرس ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إلى "إسرائيل" بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، التي ستجرى الثلاثاء المقبل.

جاء ذلك وفق ما نقلته القناة "13" الإسرائيلية الخاصة عن المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها.

وأشارت المصادر إلى أن "نتنياهو كان في الماضي يعارض هذه الخطوة، لكنه خلال الأسابيع الأخيرة غيّر موقفه، مبديًا استعداده لدراسة ضمّ أجزاء من الضفة الغربية لإسرائيل، في حال تزعم حكومة يمينية".

وأوضحت أن الاعتراف الأمريكي بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان قد منح نتنياهو دفعة أخرى لدراسة إمكانية ضم أو تطبيق القانون الإسرائيلي على أجزاء من الضفة الغربية.

وفي 25 مارس/آذار الماضي اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية التي احتلتها "إسرائيل" عام 1967.

ووفقا للمصادر ذاتها، فإنه إذا تم تشكيل حكومة يمينية بعد الانتخابات في "إسرائيل"، فإن سيناريو ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، سيصبح أكثر واقعية، واحتمال حدوثه سيزداد بشكل كبير.

ولفتت إلى أن هذه الخطوة ستكون بعد تقديم الرئيس الأمريكي لخطته بشأن السلام المعروفة بـ"صفقة القرن"؛ حيث من المتوقع أن يرفضها الفلسطينيون، وتقبلها "إسرائيل" بتحفظ.

وأضافت المصادر أنه في حال حدوث ذلك (رفض الفلسطينيين وقبول الإسرائيليين بخطة ترامب)، سيدعم البيض الأبيض، ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى "إسرائيل"، أو على أقل تقدير تنفيذ القانون الإسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية، وبعض التكتلات الاستيطانية.

ولم ينكر مكتب نتنياهو ما أوردته المصادر للقناة الإسرائيلية، معلقًا بالقول: "نحن لا نتحدث عن التفاصيل".

وحسب معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية (غير حكومية)، يصل عدد المستوطنين في الضفة الغربية إلى أكثر من 630 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة.

وتنص قرارات الأمم المتحدة على أن المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ومرتفعات الجولان السورية المحتلة غير شرعية.

وتشهد "إسرائيل" انتخابات برلمانية في 9 أبريل/نيسان الجاري، ويقول مراقبون إن نتنياهو يبذل كل جهد ممكن لتشكيل الحكومة المقبلة على أمل أن يتمكن من منع اتهامه في ملفات فساد مفتوحة حاليا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :