هل أنت أهل للنصح؟ بقلم : ضياء إغريب



لا يحق للمرئ أن يكون ناصحا في أمر ما، ولا متفلسفا به مع الآخرين، ما لم يكن صاحب تجربة معه من جهة، ومتخصصا في أخرى، وسويا ظاهرا، وكينونة بأمانة ضميره بيقين من نفسه كونه يعرفها جيدا ثالثة، ومتمكنا تمكنا بالمعنى الحرفي، والمجازي علما، وتعلما، ومكانة، وحيوية بنشاطه دون سياق كسل، وثرثرة، وتنظير، وتقزيم، وتقليل شأن وغيرها ... كما يسود عندنا نحن عوام الناس في الرابعة.

وإذا ما لم تتوفر أي صفة مما بحت فيما سردت علوا، فالأفضل برأيي الشخصي كما أرد قائلا أن يقول: "أعتذر منك عزيزي/عزيزتي فلست أهلا للنصح فيما طلبت مني أن أنصحك، والجأ لصاحب التجربة العملية الفعلية، والمثال القدوة نجاحا حقيقيا بما تسأل عنه".
أيها السادة الأفاضل/أيتها السيدات الفاضلات، كل إنسان عاقل ومدرك يحيط علما بحياته، وهو الأكثر معرفة بالأصلح تماشيا معها، وما المجدي بتوافر معطيات الجدوى، أو بعدم التوافر.
وهنيئا للكاتمين عملا لحوائجهم، والصابرين كظما لغيظهم من أذية، ومصاب ذوي البقبقات، والألسن الطويلة، والمستحقين لنصح أنفسهم قبل غيرهم ممن حولهم أقرباء وغرباء.
وما هذا الوقت الذي نمر بساعاته، ودقائقه في أيامنا بالقرن الواحد والعشرين إلا مرحلة تقلبت فيها كل ما تأسسنا عليه، واختلطت الأفكار، والمعايير، والمبادئ، وتخلخلت القيم، وصار مشوار البحث عن الذات من جديد مهما لإعادة التوازن روحيا، وجسديا، وعقليا، وعاطفيا بتلمس روح الإنسانية في العمق من جديد.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :