لمن الدواجن الفاسدة؟
قد يكون الحديث الاهم الذي يدور في كل بيت اردني رغم نفي الحكومة واجراءات خاطفة بالإغلاق والمنع والحبس اشبه بعمليات المداهمة الامنية لاوكار الخارجين عن القانون، وقد تبدو العملية الامنية لادارة مثل هذه الاحداث بنظر الشارع احترافية، وأن الامن دائم القدرة على ادارة الدفة والوصول الى شاطئ الامان وحماية الشعب .
ولكن عندما يتكشف ظهر رجل الامن والمواطن من خلال قطعان الفاسدين بادخال دواجن فاسدة ومسجلة كمناطق منكوبة وملوثة بفيروسات قد يكون من بينها كورونا غفلت عنها أعين الشرفاء ، حيث تاجر بنا الفاسدون رغم تعدد الرويات حول هذة القضية التي ادت الى اغتيال فرحة الاردنيين في بلدهم وفي عيدهم الأكبر (يوم النحر) ، وفي جزء عزيز على قلوبنا من محافظة البلقاء .
الغريب ان روايات الناشطين والمواقع غير الحكومية موثقة ببيانات جمركية موقعة حسب الاصول ومختومة بالخاتم الازرق لدائرة الجمارك ،وكذلك مراسلات المختصين وتجار الدواجن المحلية منشورة وموثقة .
وبين حجم هذه الكميات وتسريبها الى السوق ومن ثم الى دافعين 16بالمائة من الأردنيين والمقيمين على الارض الاردنية وبين عمليات استهدافهم وضياع حقوقهم جراء مصابهم الجلل ، وهنا أقول لابد انكم سمعتم عن قصة القهوة الساخنة في أحد المطاعم العالمية الشهيرة ،والتي تسببت بتقرحات بلثة وشفة الزبون الذي اشتكى ونال عشرات الاف الدولارت تعويضا .
لا نريد تعويضا على تسميم، ولكن نريد رواية صادقة ومحاسبة، لمن تسبب في تسميم وتلويث طعام الاردنيين.
وفي اوج هذه البكبكة المصحوبة بصراخ المطالب، وما قد يفسر لدى الكثير انها عمليات تغطية لاحداث مجلس النواب وتجمعات نيابية قصرت في عمر المجلس الحالي مع مخاوف بدأت تظهر قبل الشروع بالعملية الانتخابية وانتخاب مجلس نواب غير قادر أو ضعيف على ادارة المرحلة نتيجة حزمة التضييق على الحريات والاعتقالات والعبث في ورقة نقابة المعلمين لازاحة الراي العام عن قضايا فساد نخبوية .