دهشة من غير دوشة * طلعت شناعة.



قناعاتي الشخصية واحساسي وخبرتي بالكائنات ، تجعلني لا " اندهش " ولا " اتأثّر " لنذالة صديق او عقوق صديقة او نكران أخ او اخت او جار او جارة.
عادة ما أمنح الشخص ذكرا كان ام أُنثى " فرصة " ووقتا للتراجع.. واذا تأكدتُ انني " أخطأتُ بحقه " اتراجع فورا واعتذر له صغُر ام كبِرَ.
لكن التمادي في " النذالة" والتعامل معي باعتباري " عجَل سبير " دايما جاهز ومسامح لها عندي حساب عسير.
اعطي الذين احبهم كل ما لديّ من المشاعر والمودة والصّدق.. وفي المقابل لا اتوقع منهم " ربع " ما تمنحهم اياه.. فلي " مخزون " وافر من المحبة... هذه طبيعتي ولا احمّل الناس " جمايل " بذلك.
لهذا لم أعد " اندهش " من غرابة تصرفات " بعض " الذين يُفتَرَض انهم " قريبون " مني.. حين " يمارسون الانتهازية والاستغلال وأحيانا قلّة الأدب " بحجة أنني " مسامح دائما ".
ولهذا .. يكون ردّي : الانسحاب بهدوووء.. ويُصبح الشخص .. عادي جدا وحين اراه بالشارع او اي مكان كانني لا اراه.
لا أحد أهم مني الاّ بقدر ما يبادلني ذات الاحترام وذات الصِّدق.. والحياة واسعة والأصدقاء كُثُر وربما كان هناك مَن يستحقّ مودتي.. أكثر من الكائن " اللي ارتاح ".
مشاعري ..مش " رخيصة " ، ولهذا لا امنحها الاّ لمن يستحقها....
فقط..!
هذا بشكل خاص...
أما ما يحدث في العالم من أحداث، وتصرفات لبعض الزعماء والدول ، فلكل منا أدواته للحُكم عليها.
هناك مَن يتفاجأون لحدث معين ..مع ان الامور مرتبطة ببعضها.
وانا لا اتوقع ان انظر الى المِراة فاتخيّل ان لون عيوني تغيّر فجأة وصارت مثل عيون " حسين فهمي " او " زبيدة ثروت "..
لهذا انا " مُندَهِش " من " دهشة " بعض الناس مما يجري في السياسة..
هيك مِزبطة بدها هيك خِتم..
واللي متعوّد يزحف.. مثل الأفاعي، لا يمكن أن يطير !!
وين الدهشة بالموضوع ؟؟.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمانيات الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :